تونس الشروق: أكدت مصادر أمنية موثوقة أن تونس ستستقبل أكثر من 350 من إرهابييها المنتشرين ببؤر التوتر والارهاب بسوريا إلى حدود موفى أفريل القادم. وجدير بالتذكير بأن آلاف التونسيين تم تسفيرهم ما بين المنتصف الثاني لسنة 2011 و2015 إلى سوريا تحديدا للمشاركة في مقاتلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك في إطار ما يعرف بحصة تونس «كوكيل» في الحرب التي كانت تستهدف إسقاط نظام الأسد. وفي علاقة بهذا الملف بعد سيطرة النظام السوري على جل أراضي بلاده والتقدم الكبير لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا شرق الفرات فإن تونس بدأت في استرجاع من بقي حيّا من مقاتليها وطرحت لجنة مكافحة الارهاب بعودة 1000 عنصر إرهابي من سوريا خلال الفترة الماضية. وفي المقابل فإن وتيرة العودة ستعرف نسقا تصاعديا ومتسارعا خلال الأسابيع القلية القادمة وبمعدل رحلات نصف أسبوعية إذ تستقبل تونس أكثر من 350 من مقاتليها المتواجدين في سوريا إلى موفى أفريل 2019 ومن المرجح أن يعرف نسق العودة ارتفاعا أكبر بعد ذلك التاريخ حيث سينضاف إليهم قوافل العائدين من ليبيا أيضا بعد التقدم الكاسح للجيش الوطني الليبي وتحريره عدة مدن من سيطرة الميليشيات الارهابية.