«الشروق» مكتب الساحل: بدأ عدد من بحارة مدينة هرقلة اعتصاما بميناء الصيد البحري بهرقلة احتجاجا على اعتزام أحد المستثمرين في تربية الأحياء المائية إقامة مشروعه على مقربة من الميناء. وقال كاتب عام الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بهرقلة الصادق بوسعدية إنّ هذا التحرك الاحتجاجي المفتوح سيتواصل إلى حين إعادة النظر في هذا المشروع، مشيرا إلى أنّ مواطني هرقلة وممثلي المجتمع المدني بها يرفضون إقامة مشروع لتربية الأحياء المائية خاصة أنّ الميناء يشكو -أصلا- تدهورا في بنيته التحتية. واعتبر بوسعدية أنّ البحارة سيتضررون جراء هذا المشروع. وقد لجؤوا إلى وقف النشاط بالميناء. وهددوا بتوسيع دائرة الاحتجاج إلى كامل مدينة هرقلة. وفي المقابل أوضح المستثمر محمد علي عزيز أنّ أهالي هرقلة يرفضون من حيث المبدأ كل مشروع لتربية الأحياء المائية وإن لم يستغلّ صاحبه ميناء هرقلة، كما هو الحال بالنسبة إلى مشروعه. وهو ما اعتبره غير منطقي خاصة أنّ شركتين فقط تعملان في مجال تربية الأحياء المائية على طول سواحل ولاية سوسة، مقابل 14 شركة مثلا في المنستير، وأن هناك 10 مستثمرين في انتظار تحسن المناخ الاجتماعي للحصول على رخص والانتصاب والاستثمار في هذا الميدان. وأكد عزيز أنّه حصل على الرخص التي تخول له الانتصاب من الجهات المحلية والجهوية والمركزية بموافقة جميع الأطراف المتدخلة في الملف والتي حددت له حدود موقع المشروع بحرا. وإنّ المشروع سينتصب قبالة مطار النفيضة الدولي وليس قبالة سواحل هرقلة. كما أنه لن يستغل ميناء هرقلة. بل إنه قبل باستغلال ميناء سوسة تفاديا للاحتقان، رغم أنّ كلفة الإنتاج سترتفع، حسب قوله.