يتطلّع حزب المبادرة الدستورية، من خلال مؤتمره التأسيسي الذي سيعقده غدا السبت، إلى إجراء تغييرات شاملة في هيكلته، ستطال أيضا تغيير التسمية استعدادا للمرحلة القادمة. تونس- الشروق: وتجري الاستعدادات بنسق حثيث داخل حزب المبادرة، لعقد مؤتمره التأسيسي غدا السبت 23 فيفري، والذي سينتخب مكتبا سياسيا ومجلسا وطنيا جديدين للحزب. وعلمت «الشروق» من مصادر داخل حزب المبادرة أنّ النية تتجه الى تغيير تسمية الحزب الى المبادرة الدستورية الديمقراطية حتى تكون التسمية الجديدة ملائمة للتوجهات التي يتبناها الحزب في ضرورة المشاركة في مسار الانتقال الديمقراطي. وقال نائب رئيس حزب المبادرة، محمد الغرياني في تصريح ل«الشروق» أن الحزب ركّز مؤخرا كل هياكله الجهوية، وتقدم شوطا مهما في سياق تركيز مكاتبه المحلية في كل جهات الجمهورية، لافتا الى أن عملية تركيز المكاتب المحلية ستتواصل بعد المؤتمر. وأضاف الغرياني، أن المؤتمر التأسيسي لحزب المبادرة، سينعقد تحت شعار «تونس تجمعنا، فلنبادر»، وسيناقش عددا من اللوائح التي وقع الانتهاء من إعدادها ، والتي تخص اعداد ميثاق جديد للحزب، ولائحة عامة، ومراجعة القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب في سياق ضبط وظائف الهياكل ونشاطها ومزيد الانسجام مع مرسوم الاحزاب. وأكد محمد الغرياني، أن النية تتجه الى اختيار القيادي محمد العزيز بن عاشور لترؤس المؤتمر، حيث سيتم انتخاب مجلس وطني يضم اعضاء المكتب السياسي المنتخبين والممثلين الجهوين، والممثلين عن قطاعي المرأة والشباب. كما سيكون المؤتمر مناسبة للكشف عن التوجهات العامة للحزب بخصوص برنامجه الانتخابي للاستحقاقات القادمة، ومن المنتظر أن يعلن المؤتمرين مشاركتهم في الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية ، وترك مهمة تحديد صبغة المشاركة من قبل المجلس الوطني لاحقا. ولفت الغرياني الى أن المؤتمر القادم، سينظر في مسألة ترسيخ هوية الحزب، وبيان اختلافه عن بعض الاحزاب الدستورية، وذلك من خلال اعتماده على مرجعية مبنية على الديمقراطية، وعلى ترسيخ مقومات الجمهورية، وعلى الوحدة الوطنية وعدم الاقصاء. وقال الغرياني، إن حزبه يسعى الى مشاركة كل القوى الوطنية في وضع الاستقرار السياسي وانجاح متطلبات المرحلة الديمقراطية، مع فتح طريق للدستوريين في المشاركة في هذا البناء بعيدا عن الانزلاق في الخطب الشعبوية والمتطرفة. وكشفت مصادر في حزب المبادرة «للشروق»، وجود مسعى توافقي لانتخاب كمال مرجان على رأس الحزب مجددا، وذلك للمحافظة على الاستقرار على الحزب بحكم حداثة نشأة العديد من هياكله المحلية والجهوية.