تم إنقاذ مدير اقليم الامن الوطني بالقصرين و مساعد وكيل الجمهورية بعد تفجير 3 قنابل يدوية كانت مزروعة بالقرب من جثة الشهيد محمد لخضر المخلوفي الذي تم قطع رأسه بعد تعرضه للتعذيب . تونس –الشروق: متابعة : «الشروق» تنشر القصة الكاملة لمخطط استهداف عدد من متساكني المناطق الجبلية على مستوى ولايتي القصرين و سيدي بوزيد و كيفية تهديد الاهالي من قبل «الدواعش» ... بعد العثور على راس الشهيد محمد لخضر المخلوفي مقطوعا بالقرب من منطقة المغيلة الجبلية بولاية سيدي بوزيد تم العثور على جثته على بعد 4 كلم في منطقة جبلية تابعة لولاية القصرين و بعد اعلام الجهات الامنية و القضائية المعنية تنقل كل من مدير اقليم الشرطة و برفقته مساعد وكيل الجمهورية لمعاينة الجثة التي كانت بدورها تحمل اثار عنف . الانفجار بعد وصول مدير اقليم الامن الوطني و مساعد وكيل الجمهورية الى مكان الجثة في منطقة جبلية تابعة لمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين تم تفجير 3 قنابل يدوية تسببت في اصابات طفيفة لكل من القيادي الامني و القاضي الذي كان يرافقه ليتم نقلهما بسرعة من المكان خوفا من تفخيخ الجثة حسب ما اكده مصدرنا المطلع الذي اكد ان الإرهابيين كانوا يخططون لاستهداف اكير عدد من المتواجدين و لكن مخططهم فشل. واضاف محدثنا انه بعد الاصابات التي لحقت بمدير اقليم الامن الوطني للشرطة بالقصرين عاد لعمله مباشرة و طالب اعوانه بالانتشار و تعزيز تواجدهم بحثا عن العناصر الإرهابية . اذ تنتشر في جبل المغيلة و السلوم و سمامة عناصر ارهابية تابعة لما يعرف باسم كتيبة «جند الخلافة « المنضوية تحت تنظيم «داعش» الارهابي و يقطن جل عناصرها في عدد من المدن التابعة لولايات القصرين و سيدي بوزيد و قفصة و القيروان و مناطق اخرى داخل ولايات تونس الكبرى و نظرا لمعرفتهم بالمسالك الجبلية و الطرقات المؤدية للقرى القريبة من اوكارهم فانهم قاموا بعمليات ارهابية ضد مواطنين ثم ينسحبون مجددا نحو مخابئهم . استهداف الشهيد و عن اسباب استهداف الشهيد محمد لخضر قال مصدرنا ان الارهابيين يقومون يوميا بحراسة مسالك يعتبرون انها تحت سيطرتهم و يمنع حتى مجرد المرور منها مضيفا ان الشهيد عامل يومي في سن ال55 من عمره والد لاربعة اطفال وكان يستعمل هذا المسلك لأنه الاقرب لمنزله لذالك قررت عناصر كتيبة جند الخلافة التخلص منه بعد خطفه . كما اكد مصدرنا ان الشهيد تعرض للاعتداء بالعنف الشديد و حسب الصورة التي تحصلت عليها «الشروق» و لم نقم بنشرها لبشاعتها فان الضحية تم تقييده من الخلف باسلاك حديدية و تم تعنيفه ثم قطع راسه و من المرجح ان عملية القتل و الذبح تم تسجيلها من قبل الارهابيين و سيقومون لاحقا بنشرها كما حصل مع الشهيد راعي الاغنام مبروك السلطاني الذي استشهد بنفس الطريقة و بنفس المراحل التي تعتمدها كتيبة جند الخلافة . و حسب نفس المصدر فان عناصر كتيبة جند الخلافة التابعة لتنظيم «داعش» يخططون لإحكام سيطرتهم على مسالك جبلية تؤدي الى اوكارهم مضيفا ان عملية قطع راس الشهيد محمد لخضر المخلوفي هدفها اخافة أهالي المناطق و القرى الجبلية و استهداف صورة الامن و الجيش مؤكدا ان جريمتهم لن تمر دون عقاب على حد تعبيره . وتشي هذه العمليات البشعة بتطور نوعي في عمليات «جند الخلافة» الارهابية على درب ما يسمى إدارة التوحش وهو ما يكشف سعي هذه الجماعة الارهابية إلى بلورة سياسة جديدة تعتمد الرعب لترهيب المواطنين وتوفير بيئة ملائمة لتحركاتهم وأعمالهم الارهابية. كتيبة جند الخلافة تابعة لتنظيم «داعش» عناصرها : يتوزعون في جبال ولايتي القصرين و سيدي بوزيد قامت بعمليات ارهابية في 3 ولايات سنة 2014 : اول عملياتها الارهابية قطعت رأس الشهيد مبروك السلطاني قتلت شقيقه مبروك السلطاني اطلقت النار على الشهيد خالد الغزلاني