يتعامل كثير من الأشخاص مع الأدوية المسكنة كما لو كانت طعام أو شراب، حتى أن البعض يتناولها مرات متعددة في اليوم الواحد لتسكين الألم الذي يعاني منه سواء في الأسنان أو الصداع أو غيره، إلا أن ذلك يسبب مشاكل صحية متعددة، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور عند تناول المسكنات. المشاكل الصحية الأدوية المسكنة بعضها غير آمن، وهي التي تنتمي لعائلة مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، و»ديكلوفيناك البوتاسيوم»، وبعضها آمن تماما مثل الأدوية التي تحتوي على مادة «باراسيتامول»، كما أن تناول المسكنات غير الآمنة بكثرة يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، منها: التهابات في أنسجة الكلى، يمكن أن تتحول بمرور الوقت إلى فشل كلوي مزمن. إذا كان الشخص الذي يتناول هذه المسكنات يعاني من حساسية ضدها، في هذه الحالة يكون عُرضة للإصابة بالتهابات كبدية حادة. لمعرفة ما إذا كنت تعاني من حساسية ضد بعض الأدوية المسكنة، يجب إجراء تحاليل خاصة بإنزيمات الكبد قبل تناولها، ثم إجراء التحاليل مرة أخرى كل أسبوعين بعد تناول المسكنات، وفي حالة ارتفاع إنزيمات الكبد فهذا يدل على أنك تعاني من حساسية ضدها، وفقا لأستاذ أمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمي. اتبع هذه النصائح لا يجب تناولها أكثر من 4 أيام متواصلة. لا يجب تناولها أكثر من مرتين خلال اليوم، كحد أقصى. في حالة تناولها بشكل أسبوعي (كل أسبوع أو أسبوعين مثلا) أو شهريا، يجب التأكد من عدم وجود مشاكل سابقة في المعدة أو الإثني عشر. من يعاني من خشونة في المفاصل أو تآكل في الغضاريف ربما يحتاج إلى تناول المسكنات لفترات طويلة، وفي هذه الحالة يُفضل تناول الأنواع الآمنة بعد استشارة الطبيب. في حالة تناول المسكنات لفترات طويلة، لا يجب تناول القهوة أو الشاي معها، لأن ذلك يزيد من الالتهابات. لا يجب تناول مسكن آمن مع أخر غير آمن، حتى بالتبادل فيما بينهما، لأن الخطورة تتضاعف في هذه الحالة، ويمكن أن تصل إلى الفشل الكلوي.