رَغم صُعوبة المَهمّة التي تَنتظره في باردو، فإن الترجي عاقد العَزم على الخُروج بالفوز خاصّة أن هَامش الخطأ «مَعدوم» بعد ضَياع نُقطتين غَاليتين أمام المتلوي وقياسا أيضا بالمُنافسة الشّرسة التي تُواجهها الجمعية من قِبل «الطّامعين» في الريادة. ويعرف الشعباني أن الجَماهير الترجية لن تَتحمّل خَسائر جديدة ولن تَرضى بغير الإنتصار في «الدِربي الصّغير» والذي سيخوضه نادي «باب سويقة» بالمُساعد مجدي التراوي في ظلّ العُقوبة التأديبية المسلّطة على المدرب الأوّل. تَغييرات مفهومة القِراءة الموضوعية في التعادل المُخيّب أمام المتلوي تُثبت دون شك أن الترجي لم يمرّ بجانب الحدث بسبب الهفوات التحكيمية فحسب بل أنه دفع أيضا فاتورة الوجه الشاحب الذي ظهر به في الدفاع والهُجوم. ومن هذا المُنطلق فإن الإطار الفني للترجي يَنوي القيام بجملة من التعديلات والتي تتمثّل بالأساس في استرجاع «الأسلحة» المُهمّة والتي كان الفريق قد تخلّى عنها في لقاء المتلوي إعتقادا بأن الخصم في المُتناول قبل أن يُفنّد الميدان هذه التّكهنات بدعم من الحَكمين الشقيقين وليد وفوزي الجريدي. آخر التطوّرات في التحضيرات الترجية ل»دربي» باردو تؤكد أن الشعباني سيعتمد على جُلّ عناصره المُؤثّرة في سبيل تحقيق الإنتصار وتعويض النُقطتين الضّائعتين في الجولة الماضية. السّيناريو الأقرب على الأرجح أن يُجدّد الشعباني ثقته في الجريدي لحراسة الشباك الترجية مع تَثبيت اليعقوبي في محور الدفاع على أن يكون بِجِواره الذوادي بعد أن كان قد تغيّب عن لقاء المتلوي. التَحويرات ستشمل كذلك الجِهتين اليُمنى واليُسرى حيث سيظهر الدربالي وبن محمّد بدل المباركي والربيع. أمّا في خطّ الوسط فإنّه سيقع تَرسيم «كُوليبالي» مع استعادة خدمات «كُوم» وهو من العناصر المُؤثّرة في هذه المنطقة الاستراتيجية. كما «يُخطّط» الإطار الفني للترجي إلى مُهاجمة مُضيفه و»خَنقه» في مَناطقه عبر البلايلي والهُوني والبدري والخنيسي. وتَبقى هذه المُعطيات رهن القَرارات النهائية للمدرب الذي سَيخسر مجهودات الثنائي غيلان الشعلاني وسعد بقير بسبب الإنذارات. انتقادات أحيانا تقف الكرة في صفّ «المُكافحين» وتَتنكّر في المُقابل للموهوبين عِقابا لهم على «الكَسل» المُفرط أونتيجة «خَرق» قواعد الإنضباط في الميدان وخَارجه. وفي هذا الصّدد قد تَقفز إلى الأذهان مسيرة مراد المالكي مع الترجي بما أن هذا اللاعب نَحت مسيرة حَافلة بالألقاب بفضل «كِفاحه» وعَمله الجَاد لا بموهبته «الخَارقة». وقد ينسحب الكلام نفسه على سامح الدربالي الذي أعاده الترجي من «الأرشيف» ليكون من الحُلول البديلة في الجهة اليُمنى غير أن ابن جلمة أذهل الجميع وأصبح «سيّدا» لهذه المنطقة الشّاهدة في وقت ما على «طَيران» طارق ثابت بين الدفاع والهُجوم. الدربالي مَثّل «مُفاجأة» سَارة للترجيين هذا في الوقت الذي خَفت فيه بريق نجم موهوب وهو إيهاب المباركي الذي لم يخطر على باله بأنه سيتبادل الأدوار مع الدربالي ليُصبح الأوّل «عَجلة خَامسة» والثاني من المُرسّمين في تشكيلة الترجيين. وقد اختلفت التَحاليل بخصوص «الإنهيار» الكبير الذي شهدته أسهم المباركي. ويعتقد البعض أن الإصابات أثّرت في مردوديته في الوقت الذي يظن فيه البعض الآخر أن اللاعب في حاجة أكيدة إلى مُراجعة نفسه وتَغيير «نَمط حياته» ليُنقذ نفسه من المجهول. ولاشك في أن إيهاب لاعب مَهاري وذَكي وسيلتقط الرسالة بسهولة كَبيرة. حكم أنغولي لمباراة «حُوريا» عَيّنت «الكَاف» الحكم الأنغولي «هيلدار مَارتينس» لإدارة لقاء الترجي الرياضي و»حُوريا» الغيني يوم 8 مارس في رادس بداية من الثّامنة ليلا. وتندرج هذه المُواجهة التونسية – الغينية في نطاق الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا.