جندوبة (الشروق) تمتلك مدينة بلطة آثارا تاريخية تعود الى 7 آلاف سنة وهي التي تعاقبت عليها الحضارات الأولى والوسطى والحديثة حين مرت عبرها الحضارة الايبيرية والقبلية والبونية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وصولا الى الاستعمار الفرنسي وتاريخنا المعاصر . هذه الاثار لم يبق منها غير النادر والقليل حيث أقبرت اغلبها في باطن الارض ونهب البعض منها حسب تأكيد المتساكنين وزحف عليها العمران ,ولم يبق منها غير الغريفات السبعة وبعض الأقواس والأسوار الحجرية التي قاومت الطبيعة لتبقى شاهدة على من مروا عبرها . رئيس جمعية الامتياز والتنمية والمحافظة على التراث ببلطة بوعوان خير الدين السلامي أكد أن أكثر من 90 % من آثار بلطة أطمر تحت الأرض وما بقي منها تعرض للنهب والاعتداءات وطالب وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث بصيانة آثار بلطة من خلال مشروع الترميم والحفريات لرفع الأنقاض عن اثار هامة على غرار المنازل والفسقيات والمغاور والممرات تحت الارض , والتي ترتبط بمدينة بلاريجيا وهي مشاريع تعيد الاعتبار للمدينة كما ان السلطات مرجع النظر مطالبة بالتصدي لكل اعتداء على ما تبقى من آثار. من جانبه أكد الدكتور مصطفى التوايتي في أكثر من مرة سواء عبر كتاباته التاريخية اوخلال الملتقيات والمحاضرات على ضرورة رفع الأنقاض عن آثار بلطة والعناية بها حفاظا على الموروث الحضاري والتاريخي للجهة .