تونس «الشروق» ستصل يوم 15 مارس الجاري حافلة مكتبة الى قرية تآكلسة من ولاية نابل. وستكون على ذمة التلاميذ والطلبة حاملة مئات الكتب هدية من جمعية هندي بمدينة ليون. بادرت جمعية هندي بمدينة ليون الفرنسية التي يرأسها الدكتور محمد الزيادي بالتعاون مع مجلس بلدية ليون بإصرار من لطفي دبش أحد مؤسسي الجمعية الى توفير مكتبة متنقلة لمدينة تآكلسة. وتضم الحافلة مكتبة بمئات العناوين ومجهزة بآلة عرض أفلام. هذه الحافلة ساهم في اقتنائها مواطن فرنسي ولد في مدينة تآكلسة مع مجلس بلديات ليون. وقد تعطل جلبها الى تونس بسبب تعطيلات ديوانية. وستصل الحافلة الى تونس يوم 15 مارس الجاري. وسيتم تنظيم احتفال بقرية تآكلسة بحضور الأطفال والشبان والجمعيات. وقال الدكتور محمد الزيادي أستاذ الاقتصاد بجامعة ليون إن الفكرة ولدت لديه عندما زار المكتبة العمومية بتاكلسة. ولاحظ غياب الرواد واكتشف أن غياب الأطفال يعود الى التشتت السكاني في قرى تاكلسة وصعوبة التنقل. ففكر مع صديقه لطفي دبش في إطار جمعية هندي في اقتناء حافلة مكتبة تتنقل بين قرى تآكلسة. وتزور الأطفال والشبان في المدارس الابتدائية والإعدادية. وتوزع الكتب. وتعرض الأفلام. هذا المشروع يؤكد الروح التضامنية للتونسيين الذين يدافعون عن بلادهم في كل مكان من العالم. ويحاولون مساعدة الشبان والأطفال ودفعهم الى التشبث بالأمل رغم كل صعوبات العيش والاحباط وثقافة اليأس التي تسود الشارع التونسي منذ سنوات. فشكرا لجمعية هندي وعشرات الجمعيات الجادة والجدية في فرنسا وغيرها على هذه المبادرة. دعم وزارة الثقافة هذه الحافلة ستكون في حاجة الى دعم وزارة الثقافة. فهي ستحتاج الى سائق والى متابعة تقنية وتعهد بالصيانة. كما ستحتاج الى مكتبي وعارض أفلام حتى تتحقق النجاعة المطلوبة. فالجمعية أنهت دورها بجلب الحافلة التي كانت كلفتها عشرات الملايين. ونجحت الجمعية في توفيرها. لكن الآن الدولة مطالبة بتوفير ما تبقى إما عن طريق مجلس بلدية تآكلسة لتكون الحافلة مشروعا للبلدية أو دعم وزارة الثقافة لتدخل الحافلة المكتبة ضمن منظومة المكتبات المتجولة. فهل تستجيب بلدية تآكلسة لدعم هذه المبادرة؟ أم تتبنى وزارة الثقافة المشروع وتعمل على تطويره؟