مكتب نابل (الشروق) تواجه "صابة" القوارص بالوطن القبلي، هذه الفترة صعوبات. من ذلك أن كميات هامة من هذه المادة، مازالت على رؤوس أشجارها، بعد تراجع الأسعار، مما جعل عددا من الفلاحين في حيرة من أمرهم. طارق الجديدي فلاح بمنطقة زاوية الجديدي أكد ل"الشروق" أن أسعار هذه السنة بقيت على حالها وأن البرتقال المالطي يباع ب250 و300 مي. وهي أسعار لا يمكن أن تغطي كلفة الإنتاج التي تضاعفت. ومن جهته، أفاد فتحي بالرزق بأن الخسائر طالت هذه السنة الفلاح والخضار، مضيفا أن عددا منهم مهددون بالسجن، مؤكدا أنه مع تقدم الموسم تراجعت الأسعار مع الخسائر الفادحة التي تكبدها الفلاح جراء العوامل المناخية التي أسقطت ثلت "الصابة". أما الصادق بالرحومة (فلاح) فقال إن القطاع يعاني من تدني الأسعار. وهو ما سيؤثر على صابة الموسم القادم، باعتبار أن أغلب المنتجين من صغار الفلاحين الذين لن يقدروا على التسميد والتقليم والايفاء بمستلزمات الانتاج. ومن جهته، أكد بشير عون الله رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد في تصريح ل"الشروق" أن الفلاح في حيرة من أمره. إذ أن المالطي-رغم وفرة صابته التي قاربت 160ألف طن- لم يصدر منه سوى8500 طن مضيفا أن نصف الصابة مازالت على رؤوس أشجارها تنتظر الجني. واتهم محدثنا المجمع المهني المشترك للغلال بالتقصير في القيام بدوره وعدم دعم وزارة الفلاحة للقطاع.