نظمت قناة نسمة صباح امس الاربعاء بمقرها بشارع محمد الخامس ندوة صحفية لتقديم مسلسلها الجديد المدبلج عن اللغة التركية وقد اختارت له عنوان"الحب اللي كواني"وهو من بطولة الممثلة التركية نيسلهان اتاغول التي ادت دور ناريمان في مسلسل بين نارين وتقدم صوتها باللهجة التونسية الممثلة ياسمين الديماسي اما البطولة الرجالية فلكل من بوراك اوزجيفيت في دور كمال وسنستمع اليه بصوت هشام بربوس والممثل كان اورغانجي اوغلو في دور امير وسيقدمه الممثل التونسي محمد وسيم بكوش. وبداية من يوم الاثنين 24 سبتمبر2018 سيلتقي مشاهدو قناة نسمة بأبطال مسلسل"الحب اللي كواني" بمعدل7 ايام على7 في وقت الذروة أي على الساعة التاسعة الا 10 دقائق عوضا عن مسلسل"الريح في البريمة" الذي يحظى بنسبة مشاهدة قوية وسيبث مستقبلا يومي السبت والأحد بمعدل ساعة ونصف في كل مرة. تحدث محمد دريرة وعزة الفرجاني عن المسلسل الجديد فقالا ان قناة نسمة وفي اطار استراتيجية بدأتها منذ ثلاث سنوات تواصل دبلجة الاعمال التركية الجيدة والتي تأكد اهتمام المشاهد بها وحازت على تكريمات وجوائز وأكد محمد على ان "الحب اللي كواني" سيجد الاقبال والإعجاب ذلك انه حاز نجاحا عريضا على المستوى الدولي ونظرا لمستوى الاخراج الجيد والتصوير والتمثيل توج بعديد الجوائز ومن اهمها جائزة افضل عمل درامي في المهرجان الدولي للدراما بسيول وجائزة "الايمي اورادس العالمية"(وهي مرادف جوائز الاوسكار بالنسبة للمسلسلات) بالولايات المتحدةالامريكية فضلا عن ترشيح ممثليه للكثير من الجوائز. قصة حب مشوقة تعكس صراع الطبقات الاجتماعية وأضافت عزة الفرجاني ان المسلسل دراما اجتماعية ستمتد على 280 حلقة ترتكز على قصة حب مشوقة جدا معطرة بالإخلاص والغيرة والمؤامرات والاكشن والإثارة وتعكس صراع الطبقات الاجتماعية. وسيساهم هذا المسلسل كغيره من المسلسلات التي اختارت نسمة ان تؤثث بها ليالي العائلة التونسية في تجميع افرادها امام الشاشة الصغيرة.. نسمة التي اختارت ان تخصص كامل ساعات يومها لبث الاخبار وللبلاتوهات السياسية والثقافية والاقتصادية وليالها للمسلسلات حيث ستواصل بث "ورثة وسلايف" و"بين نارين" و"انا ولدك يا بابا" والمسلسل الكرواتي "نيران صديقة" و"الريح في البريمة".. هي تجربة ذكية لافتكاك المشاهدين من بقية القنوات التلفزية بعدم ترك الفراغ الا للإشهار وتصرف نسمة من اجل ذلك الاموال سواء في شراء هذه المسلسلات او في دبلجتها وقد دبلجت الى حد اليوم 8 مسلسلات عرفت كلها نجاحا جعلها تستجيب في اكثر من مرة لطلب مشاهديه بإعادة بثها لذا ستبث القناة مسلسل "قطوسة الرماد" مرة اخرى نزولا عند رغبة مشاهديها خاصة وقد لاحظت ان جينيريك هذا المسلسل اصبح يغنى في المناسبات الخاصة ويطلب في المهرجانات .نسمة تدبلج المسلسلات ولكنها لكل مسلسل تعد جينيريكا بكلمات والحان وتوزيع تونسي وهو ما يمكن المسلسلات التركية التي تدبلجها من قيمة مضافة ويقربها اكثر من اذن السامع والمتفرج التونسي. دالي شبيل وآية دغنوج ".. زعمة النار تطفاشي ولعلها ستوفق في جينيريك مسلسل "الحب اللي كواني" مثلما وفقت في جينيريك "قطوسة الرماد" الذي غناه حسان الدوس حيث كتب هادي هلال ولحن يوسف اسمروس ووزع سامي معتوقي الجنيريك واسندت مهمة الاداء لصوتين من اهم واحلى الاصوات التونسية وهما دالي شبيل وآية دغنوج وتمت العملية تحت الادارة الفنية لمحمود السعيدي. والأغنية مستوحاة من صميم الابداع التونسي موشحة بفصول من اغنية "زعمة النار تطفاشي. وبها تكون نسمة قد شجعت كل الانماط الموسيقية التونسية بداية من المزود والراب والريقي والاوبيرا الى عالم "الحضرة" و"الزيارة".. يروي المسلسل حسب محمد وعزة:"قصة عالمين منفصلين يلتقيات من جهتي الطريق في احد احياء مدينة اسطنبول التركية "كمال" اصيل عائلة من الطبقة الوسطى طالب في اختصاص هندسة المناجم يعمل ويكد ولا يؤمن بالأحلام ولا بالمعجزات يترقى اجتماعيا وماديا يقول الممثل التونسي هشام بربوس وهو لا يقل وسامة عن البطل الحقيقي "بوراك": "ان دوبلاج مثل هذه الادوار قد يبدو سهلا وفي المتناول ولكن الدوبلاج في الحقيقة عملية صعبة ومعقدة وفيها مسؤولية ويطرح اشكالية كيف يمكن ان نمرر عبر الصوت فقط مشاعر وأحاسيس وأزمات الممثل الحقيقي وكيف يمكن للدوبلير ان يقنع ويؤثر عن طريق ملامح ممثل آخر؟. "البطل الثاني هو "امير"، شخص وسيم جدا متعجرف مناور ومنعدم الاخلاق ولكنه يحب "ايمان" بصدق أي انه يقوم بدور الشرير الذي يمكنه السيناريست من تبرير لكل اعماله ويجعله بذلك الشرير المحبوب او الذي لا يمكن ان تقسو عليه ..تقريبا مثل شخصية كلثوم في مسلسل "قطوسة الرماد". "كمال" و"امير" يعشقان "ايمان" رسامة حساسة من عائلة ثرية على باب الافلاس تبادل كمال الحب ولكن هل تكلل علاقتهما بالزواج؟ شخصية "امير" تحدث عنها محمد وسيم بكوش فقال انها معقدة وصعبة وانه سعيد بأدائها مذكرا بأنها التجربته السادسة في الدوبلاج مع قناة نسمة وانه سعيد بهذه التجربة التي تضيف الكثير الى مسيرته. وسامة الممثلين التونسيين وحضورهم المميز خلال الندوة الصحفية وتفانيهم في تحسين مستوى الدبلجة ونجاحهم في الاقناع وفي ترسيخ اصواتهم في اذن المشاهد التونسي جعل جريدة "الصباح" تقترح ان يتم ادراج صورهم في جينيريك المسلسلات المدبلجة بجانب صور الممثلين الحقيقيين خاصة ان البعض من ممثلين التونسيين اصبحوا مختصين في دبلجة اصوات معينة تعود عليها المشاهد التونسي وقد يكون من المفيد للجميع تكريمهم بتوفير فرص التعريف بهم.. ففي النهاية هم ممثلون ومن بينهم من اصبح نجما بصوته فقط وليس هذا بالعمل السهل . اقتراح اجاب عنه محمد دريرة فقال انه ليس من المعمول به عالميا ان توضع صور الدوبلير مع صور الممثل في الجينيريك وذكّر بان نسمة لا تترك فرصة للتعريف بهؤلاء الممثلين وتكريمهم في بلاتوهاتها وان البعض منهم حظي بالكثير من المقابلات في الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة.