يشارك الفنان فرحات دبش في مسلسل زنقة الريح وهوأضخم إنتاج درامي ليبي ومن أضخم المسلسلات العربية بالتوازي مع عمله المسرحي. تونس (الشروق) شارك الفنان فرحات دبش في معظم انتاجات المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بمدنين منذ احداثه ممثلا ومخرجا وآخرها راينوسيتي اخراج علي اليحياوي التي كانت عملا فارقا في التجربة المسرحية التونسية. دبش يواصل تصوير دوره هذه الايام في مسلسل زنقة الريح الذي يتم تصويره في تونس ، التقته الشروق في هذا الحوار. رغم مشاركاتك الكبيرة في المسرح مخرجا وممثلا الا ان التلفزة تبقى جسرا للشهرة هل تعتقد ان التلفزة ظلمتك؟ المشاركة في الاعمال الدرامية التلفزيونية ساهمت في التعريف بي بشكل أوسع مما فعل المسرح رغم المشاركات القليلة والبسيطة حيث كانت أولها مع المخرج الحبيب المسلماني في اعماله:"عطر الغضب"و"حسابات وعقابات" و"عودة المنيار" ثم كانت لي مشاركة في مسلسل "دنيا" لنعيم بالرحومة ومؤخرا مسلسل "تاج الحاضرة" لسامي الفهري وسوسن الجمني ولكن رغم هذه المشاركات الا انني مازلت انتظر الفرصة الحقيقية التي من خلالها أظهر امكانياتي كممثل. تشارك في مسلسل ليبي بعنوان زنقة الريح هل تعتقد انه سيكون فرصة للانتشار العربي ؟ الحقيقة كانت فرصة مهمة بالنسبة لي للانفتاح على الجمهور العربي عموما سواءا كان في ليبيا او غيرها من الاقطار العربية الاخرى وايضا كانت فرصة للاشتراك مع العديد من الممثلين الليبيين الذين اوجه لهم التحية من منبركم الاعلامي هذا اضافة الى ان العمل يضم عدة اسماء تونسية ومصرية. كما كانت فرصة ايضا للتعرف عن قرب على المخرج اسامة رزق وعلى طريقة عمله واسلوب تعامله مع الممثل وفريق العمل عموما كان لى الشرف في المشاركة في مسلسل "زنقة الريح" الذي اتمنى ان ينال إعجاب المشاهد العربي أينما كان. وجودك في منطقة بعيدة عن العاصمة (مدنين) هل اثر على حضورك الاعلامي ؟ نعم ما من شك أن بعد المسافة له دور في تعطل مسيرتي الفنية خاصة عندنا في تونس اذا كنت بعيدا عن العاصمة فعليك ان تبذل وتذلل العديد من المصاعب وهذا سيكون بطبيعة الحال على حساب عائلتك وعملك وايضا جيبك والا ان تصرف نظرك عن الموضوع برمته وتترك الحظ يلعب دوره وهذا امر يكاد يكون مستحيلا هذا الى انعدام سوق الانتاج الدرامي في تونس رغم تعدد القنوات خاصة اذ ان الانتاج يتم بشكل مناسباتي ولشهر رمضان المبارك خاصة. وبالاضافة الى كل ما تقدم يبدولي ايضا ان كتاب الدراما التونسية لم يلاحظوا ان المجتمع التونسي فيه عديد الالوان ولا يكاد يخلوحي من احياء مدنها من ذوي البشرة السوداء فتاتي نصوصهم دائما خالية من هاته الفئة التي ربما لا يرونها في مخيلتهم اقول ربما وأمضي. أنت من القلائل الذين يؤدون ادوار الكوميديا والتراجيديا بنفس الاتقان ماهو السر ؟ شخصيا لا ارى سرا في ذلك اذ على الممثل ان يكون حرفيا بأتم معنى الكلمة وقادرا على لعب جميع الادوار سواءا كانت كوميدية او تراجيدية لان الاساس هو الموهبة ولكي تكون محترفا يجب ان تكون موهوبا وقادرا على التلون والتكيف مع طبيعة الشخصية وعوالمها مهما كان نوعها. هذا دون ان نغفل الجانب الثقافي المعرفي اضافة الى الاطلاع والفرجة والاحتكاك بالممثلين وفتح التعليم على مصرعيه مما يساهم في تنمية القدرات والامكانيات دون ان ننسى العمل العمل ثم العمل. كيف ترى مستقبل المراكز الدرامية التي يبدوانها في طريق التعميم ؟ بقدر ما سعدت لبعث العديد من مراكز الفنون الدرامية في العديد من الجهات بقدر ينتابني شعور غريب وخوف على مستقبل هذه المراكز خاصة في ظل غياب قانون أساسي يضبط ويؤطر دورها ومهامها مما يساهم في تطور الحركة المسرحية وتنوعها ومما يجعل منها ايضا متنفسا مهما للعديد من الكفاءات المختصة والمواهب الشابة التي في حاجة الى فضاءات وامكانات فنية وتقنية لتكوينها وصقل مواهبها.