أحيل صباح أمس أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب في العقد الثالث من العمر بعد ان احالته النيابة العمومية على القضاء لاتهامه بالسرقة المجردة. موضوع السرقة جهاز هاتف جوال ومكانها طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية راسية بمطار تونسقرطاج الدولي. وحسب ملفات القضية فان وقائعها تفيد بأن المشتبه به انتدب للعمل بالخطوط الجوية التونسية مؤقتا وقد تم تكليفه بالقيام بعمليات تنظيف الطائرات الراسية بالمطار، وبالفعل فلقد كان يؤدي عمله بشكل طبيعي، وكان يتولى تنظيف كراسي الطائرة وأرضيتها وقمراتها الاضافية وحتى قمرة القيادة. الا انه وجد يوم الواقعة وأثناء قيامه بعمليات التنظيف جهاز هاتف جوال من النوع الرفيع موضوعا قرب قمرة القيادة ويبدو انه يعود الى أحد العاملين او المسؤولين بالطائرة، فتعمّد الاستيلاء عليه واخفائه، ثم بعد ان انهى عمله، وبينما كان يهمّ بمغادرة المكان ثم مغادره المطار، تفطن صاحب الهاتف الى ضياع جهازه، فاتصل بأعوان الامن والمراقبة بالمطار، وعندما فتشوا المكان لم يجدوا الجهاز المطلوب، عندها توجهت الشكوك الى الشاب الذي أنتدب مؤقتا للعمل فتمت دعوته ثم تفتيشه حتى عثر لديه أعوان الامن على جهاز الهاتف المسروق، عندها تقرر حجز الجهاز، وابلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالموضوع فأذن بفتح محضر تحقيقي والتحرير على المشتبه به، وبجلبه الى مركز التحقيق والتحرير عليه اعترف الشاب بما نسب اليه وصرّح بأنه فعلا عثر على جهاز الهاتف الذي حجز لديه داخل الطائرة بالقرب من قمرة القيادة فاستولى عليه ظنا منه بأنه تابع لأحد المسافرين وأنه لن يعود للبحث عنه أبدا، ولم يكن على علم بأنه على ملك مسؤول بالطائرة، وبعد انهاء الابحاث في شأنه تمت احالته على أنظار ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث تمسّك بنفس الاقوال المسجلة عليه لدى باحث البداية، فصدرت ضدّه بطاقة ايداع بالسجن كما تقرر احالته على الدائرة الجناحية بابتدائية تونس لمقاضاته من أجل السرقة المجردة. وقد مثل صباح أمس أمام هيئة المحكمة اذ واصل اعترافاته المسجلة عليه سواء لدى باحث البداية أو أمام ممثل الادعاء العام، ورغم تمسك ممثل الادعاء بالمحاكمة، فان لسان الدفاع طلب من هيئة المحكمة مزيد التأخير لجلسة مقبلة لاعداد وسائل الدفاع، فقرر المجلس القضائي تلبية طلب المحامي وتأخير النظر في القضية الى جلسة يوم 9 أكتوبر الجاري.