بَعد خمس مُواجهات، اقتلع الترجي وثيقة العبور إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية وهو مكسب مُهمّ في إنتظار الأهمّ خاصّة أن فريق الشعباني يخوض المُغامرة القارية وفي البال الإحتفاظ باللّقب للموسم الثاني على التَوالي مع السَعي إلى تقديم مردودية أفضل وهذا ليس بالمَطلب الصّعب قياسا ب"العَتاد" الضّخم المُتوفّر بحوزة الفريق. مسيرة ناجحة بِلُغة الحِساب، يُمكن القول إن الترجي حقّق الإمتياز في سباق رابطة الابطال الإفريقية. فقد ترشحت الجمعية إلى الدور ربع النهائي قبل جولة من نهاية مُنافسات المجموعات. ويُعتبر "نادي باب" سويقة أوّل الأندية المُتأهلة إلى المرحلة المُقبلة من المسابقة القارية. والأجمل من ذلك أن بطل القارة السمراء ضَمِنَ صدارة مجموعته وذلك بغضّ النظر عن النتيجة التي ستشهدها الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وخاض الترجي 5 لقاءات قارية لم يعرف خلالها أبناء الشعباني طعم الهزيمة بما أن الجمعية حقّقت ثلاثة انتصارات على "بَلاتينيوم" و"أورلاندو" و"حُوريا" فَضلا عن تعادلين من ذهب في غينيا وجُنوب إفريقيا (أمام حُوريا و"أورلاندو بيراتس"). ومن الناحية التهديفية، تحرّكت الأقدام الترجية في سبع مناسبات: أي بمعدّل 1 فاصل 4 في اللّقاء الواحد. وقد أظهرت الجمعية أيضا صَلابة جيّدة في المنطقة الدفاعية بما أن شباك شيخ الأندية لم تهتزّ إلاّ في مناسبة واحدة (أمام حُوريا في الجولة الأولى من دور المجموعات). الشعباني يَردّ لا يَختلف عاقلان حول المسيرة الوردية للترجي في رحلة الدفاع عن عَرشه القاري لكن النتائج الإيجابية لم تَحجب تواضع المَردودية في أكثر من لقاء. وفي هذا السّياق، يَعترف المدرّب الأول للفريق الشعباني بوجود بعض الهنّات ولا يُنكر الرجل أيضا الوجه الشاحب لبعض النُجوم كما حصل مع الجزائري يوسف البلايلي في لقاء أمس الأوّل أمام "حُوريا". وفي المُقابل، يَعتبر الشعباني أن الإنتقادات المُوجّهة للفريق واللاعبين بحجّة الأداء المهزوز فيها الكثير من "التَحامل" خاصة أن الأرقام تشهد لوحدها بالنجاح الكبير للترجي في السّباق القاري. ويؤكد الشعباني أنه لم يكن من الهيّن تصدّر المجموعة الإفريقية والترشح بصفة مُبكّرة إلى الدور ربع النهائي خاصة في ظل شراسة الخصوم كما هو شأن "أورلاندو" و"حُوريا" فضلا عن ضَغط المُباريات المحلية والقارية وما يُرافقه من إرهاق بدني وإعياء ذهني. احتفاء ب"عَميد" المشجعين في نِطاق الإحتفالات بالمائوية، فرض الشيخ الهادي الزريبي نفسه على الجميع خاصّة أنه يُعتبر أحد أكبر المشجعين سنّا وأشدّهم تَعلّقا بالأزياء الذَهبية. وكانت قناة "بي .إن .سبور" قد عرضت تقريرا مُفصّلا عن هذا المحب الذي يقف بدوره على عتبة المائة عام: أي أنه من نفس جيل الترجي المولود كما هو معروف في 15 جانفي 1919. وبعد أن احتفت قناة "بي .إن .سبور" ب"آل" الزريبي المشهورين بشيبهم وشَبابهم بالولاء لشيخ الأندية، من المُنتظر أن يكون الشيخ الهادي الزريبي اللّيلة أحد "نجوم" حصّة "الأحد الرياضي". أجواء خاصّة في الكاف بَعد أن نال "مَاراطون" البحيرة استحسان الجميع، قرّر مسؤولو الترجي إقامة هذا السباق الشعبي داخل عدد من الجهات الداخلية حيث الآلاف من الناس المغرومين بالجمعية. وستكون البداية من ولاية الكَاف التي تَنحدر منها عدة "نجوم" نالت شرف اللّعب في الترجي على غرار مراد الشابي ومراد المالكي. ومن المُنتظر أن تدور فعاليات هذا "المَاراطون" اليوم وذلك بمشاركة أهالي الجهة والأحباء المُتوافدين من العَاصمة عبر الرحلة التي نظّمها المشرفون على هذا السّباق الذي يندرج في إطار الإحتفالات بموسم المائوية.