في بلادنا نضيف إلى الأشياء المعوجّة أو الصورية لفظ كرتوني، كأن نقول مثلا حزب كرتوني أو معارضة كرتونية... هذه الإضافة لم تتأت من فراغ وإنما للأهمية القصوى التي تمثلها العلب الكرتونية في حياتنا فلا يكاد منزل يخلو منها، كما أن المساعدات الإنسانية والحملات الانتخابية وطريق السلطة يمرّ عبر بوابة "كرادن" الزيت والسكر والطماطم... وبعد شهر سنتخلى عن وضع الرضّع الموتى في هذه الكراتين كإجراء عاجل على خلفية مقتل 12 رضيعا وربما أكثر. فلماذا تلعنون الكراتين... أليست ثقافة؟