تونس (الشروق) يجري خلال هذه الفترة استكمال تصوير مسلسل ليبي بنكهة تونسية، بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة، أبطاله من نجوم الدراما الليبية والتونسية، وسيبث هذا العمل حصريا على قناة «سلام» الليبية. العمل الدرامي المتحدث عنه، بعنوان «زنقة الريح»، وهو من إخراج، المخرج الليبي الشاب أسامة رزق، عن سيناريو لعبد الرحمان حقيق، وإنتاج وليد اللافي. ويجسد أدوار البطولة في هذا المسلسل ثلة من نجوم الدراما في ليبيا وتونس، على غرار فتحي كحلون وحسن قرفال ورمضان مسداوي من ليبيا، وإكرام عزوز ونجلاء بن عبد الله وحسام الساحلي وزهرة السعفي وأنور نصر من تونس... مسلسل «زنقة الريح» الذي سيبث في 20 حلقة على قناة سلام الليبية في رمضان القادم، والذي حضرت كواليس تصويره عديد القنوات العربية، يصور كاملا، في تونس، وبتقنيين تونسيين، خلال 104 أيام، في 48 فضاء أو مكانا، أغلبها في المدينة العتيقة بتونس العاصمة، على غرار سوق البلاط ودار الأصرم، المعهد الرشيدي، وكذلك بزاوية سيدي علي الحطاب، وبغار الملح... ومن الفريق الفني للعمل تحدثنا، إلى الممثل التونسي إكرام عزوز، الذي عبر عن انبهاره باكتشافه للحرفية الكبيرة للمخرج الليبي، ولأداء الممثلين الليبيين والتونسيين وخاصة الممثلة نجلاء بن عبد الله، التي أبدعت في أحد المشاهد التي جمعتهما على حد تعبيره، مضيفا بأن المشاهد سيستحضر الدراما التركية والسورية على مستوى الصورة المجسدة بطريقة سينمائية عالية الجودة. وذهب محدثنا أبعد من ذلك، حين قال متحدثا عن خصال المخرج الليبي أسامة رزق: «تابعت هذا المخرج الشاب في أعمال سابقة، وعمل معه تقنيون تونسيون، وكانت كل أعماله ناجحة ومميزة، وهو اكتشاف بالنسبة لي، ويمكن اعتباره نجدة أنزور الدراما الليبية، وذكرني أيضا بالمخرج الجزائري رشيد بوشارب». اكرام عزوز يجسد في مسلسل «زنقة الريح»، أول مشاركة له في عمل ليبي، دور «حواتو» صاحب الحانة اليهودي، في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وهذه الشخصية قال عنها مجسدها، إنها شخصية مهمة جدا في أحداث المسلسل، حيث يعتبر «حواتو»، همزة الوصل بين العرب المسلمين من رواد المقهى الذي يملكه، واللوبي اليهودي الذي صنع الفتنة، التي دمرت حياة التعايش بين المسلمين واليهود في ليبيا خلال تلك الفترة، التي راجت خلالها إشاعة قتل اليهود لمفتي المسلمين. وأضاف إكرام عزوز قائلا: «المهم في العمل، هو الاشتغال على فترة مهمة جدا في تاريخ ليبيا، والمهم أيضا وخاصة، هو محاولة اسقاط ما حدث في تلك الفترة على الواقع الليبي الراهن، وأود بالمناسبة، الإشادة بمستوى تنفيذ الإنتاج، فلقد أبهرني الفريق التونسي الليبي على مستوى جديّة التنفيذ، وكأنك في شريط سينمائي.. عموما زنقة الريح.. حكاية الوطن والناس».