نخرطت جل التلفزات التونسية في موجة الدراما التركية اذ اصبحت هذه القنوات تتنافس على بث اكثر عدد ممكن من المسلسلات التركية وخاصة في اوقات الذروة عندما تجتمع العائلة على شاشة التليفزيون وان كان المشاهد التونسي اظهر ميله الى مثل هذه الأعمال وهو ما تؤكده نسب المشاهدة العالية التي حققتها قناة نسمة اول قناة راهنت على الدراما التركية الا انه ملها في الفترة الأخيرة عندما اصبحت جل القنوات تقريبا تبث نفس النوعية من المسلسلات والأكثر من ذلك تبث قناة نسمة تقريبا 5 مسلسلات تركية مسترسلة دون انقطاع وهو ما افسد لذة مشاهدة هذا النوع من الدراما التي تجدها على أغلب التلفزات التونسية على غرار حنبعل وقرطاج + والتاسعة وحتى الوطنية الأولى ركبت هذه الموجة وخيرت ان تعود الى الدراما البرازيلية ...و باعتبار ان المشاهد التونسي مل البلاتوهات السياسية والتجاذبات اليومية اختار ان يكون من متابعي الدراما التركية التي قد تلهيه عن المشاحنات في البرامج التليفزيونية وهو ما رفع نسب المشاهدة لمثل هذه المسلسلات لكن ان يتم استغلال ذلك وبثها بطريقة عشوائية دون مراعاة طاقة استعاب المشاهد ومراعاة ذوقه وميولاته هذا مايمكن ان نلوم عليه هذه التلفزات التي تتسابق نحو الأوديمات ونسيت ان المشاهد الذي يتابعها اليوم قد ينفر منها في الغد ...و لسائل ان يسأل هل ان توجه هذه القنوات نحو الدراما التركية خيار منها لكسب المشاهد وتمكينه من مادة قد ترضي ذوقه او انها ضرورة فرضها التقليد وركوب نفس الموجة لغايات اخرى؟!