بعيدا عن البُطولات والكؤوس التي شَبع منها الترجي حدّ التُخم، يُواصل أحباء الأزياء الذهبية احتفالاتهم «الأسطورية» بموسم المائوية. وبعد مِئات «الكَراكاجات» التي أنعشت أجواء المدن الداخلية والقُرى الحُدودية وبعد «الكَرنفالات» الضّخمة في الحديقة و»باب سويقة» ومدينة الثقافة وبعد أن جاب «المَاراطون» الأصفر والأحمر شوارع البحيرة وبلغ جبال الكَاف العالية، تعيش العائلة الترجية يوم على وقع فَرحتين جَديدتين الأولى في قاعة الزواوي والثانية في فرانكفورت الألمانية. عرض فُرجوي من المُنتظر أن تفتح قاعة الزواوي أبوابها في حدود الثانية بعد الزوال لإستقبال الوفود الدولية والجماهير التونسية العَاشقة لرياضة الجيدو وهو واحد من الإختصاصات الثمانية التي أبدع فيها أبطال وبطلات شيخ الأندية. ومن المعلوم أن الجمعية كانت قد استقطبت الكثير من الأسماء اللاّمعة في الجيدو نستحضر منهم على سَبيل الذِّكر لا الحَصر أنيس الونيفي وإسكندر حشيشة وفيصل جاب الله الذي شاءت الأقدار أن يَنال التكريم في عهد «الأمبراطور» والوزير السابق للشباب والرياضة طارق ذياب القائل بأن هذا البطل حقّق بمفرده ما عَجزت عنه جامعة كبيرة وتملك امكانات مادية وبشرية غير محدودة والكلام طبعا عن جامعة الكرة القدم برئاسة وديع الجريء. العُروض الفُرجوية التي ستحتضنها اليوم قاعة الزواوي ستكون مَجانية من باب مُشاركة العائلة الترجية بشِيبها وشَبابها فرحة الإحتفال بالمائوية. وقد حَرص المُنظّمون لهذه الدورة الدولية بقيادة خليفة بن نَاصر على دعوة العديد من الدول الصّديقة والشقيقة للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية ذات الصّبغة الإحتفالية وتضمّ لائحة الضيوف الكثير من الجِنسيات على غرار الأشقاء المصريين واخوتنا الجزائريين أمّا الضيف الأهمّ والأبرز فإنه حَتما الوفد الفلسطيني. ومن المعلوم أن القضيّة الفلسطينية محفورة في وجدان التونسيين وحاضرة بقوّة في «دخلات» واحتفالات الجماهير الصّفراء والحمراء. وكان شيخ الأندية التونسية قد استقبل في وقت سابق ترجي وادي النيص دعما للقضية الأمّ. من باريس إلى فرانكفورت بَعد الإحتفال الضّخم في العاصمة الفرنسية بَاريس، ستكتسح الجماهير الترجية اليوم ساحات فرانكفورت الألمانية وذلك بمناسبة انبعاث خَلية أحباء جديدة للجمعية. وستكون الفرصة مُلائمة للإحتفال أيضا بمائوية شيخ الأندية المُحتفي بذكرى بلوغ القَرن في كافّة المُدن التونسية والعَديد من الدول العربية والغربية مثل فرنساوألمانيا وكندا وقطر والإمارات... وتفيد المعلومات التي وصلتنا أمس من ألمانيا بأن التظاهرة الاحتفالية المُنتظرة في فرانكفورت ستحضرها الجالية التونسية المُتعلّقة بالأزياء الذهبية فضلا عن العَديد من «المكشخين» القادمين من هُولندا وبلجيكا وبُولونيا. وتُضيف مصادرنا أنه سيقع اليوم تدشين خلية أحباء الترجي في فرانكفورت لتبدأ نشاطها بصفة فِعلية ويفكّر القائمون عليها بتنظيم حفل كبير في سبتمبر القادم وذلك بحضور الترجيين المُهاجرين إلى أوروبا عَلاوة على لاعبي ومسؤولي الفريق.