عاشت عاصمة الاغالبة على امتداد أيام 16و17 و 18 مارس فعاليات الدورة الرابعة لملتقى ابن شرف العربي للشعر في تنظيم لجمعية ابن شرف للأدب والفنون بإدارة الشاعر المبدع التهامي ناجي الجوادي وبدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان. دورة توزعت محطاتها الثقافية المتنوعة والثرية على فضاءات المركب الثقافي وبيت الشعر والمنتزه حيث تعانقت الفنون الابداعية وصاغت احلى الصور الشعرية والموسيقية زانها الحضور العربي المتوهج من خلال شعراء من الجزائر وليبيا والمغرب على وجه الخصوص , الى جانب اسماء شعرية تونسية فاعلة على الساحة الشعرية التونسية والتي اصبح لها حضورها البارز في اللقاءات والتظاهرات العربية على غرار الشاعرة سنية المدوري والمولدي الشعباني والتهامي الهاني والسيد السالك والمنصف الوهايبي وعبد العزيز الهمامي ومحمد البرهومي وراضية بصيلة وغيرهم من الذين قدموا اوراق اعتمادهم على الساحة الشعرية بكل اقتدارواعلنوا من على منبر ملتقى ابن شرف العربي للشعر انهم قادمون على مهل من اجل قصيد فاعل مؤسس للحياة الكريمة. دورة عامر سحنون اختارت الدورة الرابعة لملتقى ابن شرف العربي للشعر ان تكون دورة الراحل عامر سحنون تحية من المنظمين والمشاركين لروح هذا المثقف الفذ الذي التقى بالرفيق الاعلى اياما قليلة قبل انطلاق الملتقى الذي كان احد رواده والمساهمين في اشعاعه شانه في ذلك شان مختلف الانشطة الثقافية التي تزخر بها القيروان, والراحل عمار سحنون هو ذاكرة القيروان وحافظ تفاصيلها وتاريخها لذا لم يكن غريبا ان تكون الدورة باسمه تخليدا لذكراه. تكريم التهامي الهاني احتفت الدورة الرابعة للملتقى برجل الادب والثقافة الشاعر التهامي الهاني الذي اثرى المكتبة التونسية والعربية بأكثر من عشرين كتابا في مختلف الفنون الابداعية نقدا وشعرا وتحاليل ادبية وفكرية فيها المتعة المعرفية والحس الابداعي الذي يستشرف المستقبل بعين الحصيف والموقف الرصين من كل القضايا الحارقة على المستوى العربي ادبا كانت او سياسة او قضايا اجتماعية من الواقع المعيش بكل تناقضاته وتفرعاته. بوح شعري متنوع تنوع البوح الشعري الذي حفلت به القراءات بين عشق معاني الجمال في الوجود والتوق الى معانقة الشمس والاعترافات الذاتية والبحث عن معنى للحياة اليوم والعديد من الاسئلة فيها معاناة وشوق وحنين وذكريات وتمرد وغضب وثورة. هذه القراءات التي كان من فرسانها الشاعرة المتميزة سنية المدوري وناجي العجبوني والسيد السالك وعبد العزيز الهمامي وراضية بصيلة ومحمد البرهومي وحسين الجبيلي ومفيدة البلحودي وسالم بوريفة ومن ليبيا يوسف عفط وليلى نسيمي من المغرب ود.جلال خشاب والطاهر العمري و محمدالنحال من الجزائر دون ان ننسى المنصف الوهايبي وصابر العبسي وغيرهم كثير. موسيقى وطرب حضر الجانب الفكري في الملتقى من خلال مداخلة حول الشعر والايديولوجيا ليكون الموعد مع الطرب والموسيقى حيث طاف توفيق الصغير بعوده بين العديد من الروائع الطربية التونسية والعربية الخالدة في الذاكرة. محطات من الملتقى * شهد افتتاح الملتقى بث شريط وثائقي توقف عند ابرز محطات فقيد القيروان عامر سحنون عن نص لمدير الملتقى التهامي الجوادي وصممه ايمن العثماني وقرا النص عمر النقازي. * تم الاحتفاء وتكريم عائلة الفقيد عامر سحنون باهداءها درع الملتقى. * اهدى الاديب التهامي الهاني الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح مجموعة من مؤلفاته الى الحاضرين. * كانت الشاعرة سنية المدوري نجمة فوق السحاب بما قدمته من بوح شعري صفق له الحضور بحرارة. * كشف المنصف الوهايبي عن قصيد له كتبه من وحي اخر زيارة لمحمود درويش الى القيروان وكانت سنة. * اهدى الشاعر الهادئ عبد العزيز الهمامي قصيده الى روح الراحل عامر سحنون, عبد العزيز الهامي صاحب تجربة شعرية متفردة اسس قواعدها منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة وهي تنتصر لكل جميل في الحياة بكل عفوية وتلقائية وبلغة شعرية متفردة. * تابعت السيدة جميلة الماجري مديرة ايام قرطاج الشعرية ومديرة بيت الشعر القيرواني فعاليات اليوم الثاني من الملتقى ببيت الشعر القيرواني والقت كلمة حيت فيها الحضور مؤكدة على الشعر لازال وسيبقى له حضوره المتوهج في الحياة. * كشف الشاعر المولدي الشعباني عن قصيد له تولى تلحينه توفيق الصغير وأداء أيمن الحاجي.