«رِحلة الألقاب». هذا هو العُنوان الأنسب للسّفرة الترجية التي ستنطلق اليوم نحو الإمارة القطرية حيث سَيُنافس شيخ الأندية التونسية على «السُوبر» الإفريقي والتونسي أمام الرّجاء وبنزرت في 29 مارس و1 أفريل. ومن المفروض أن تُقلع طائرة الترجي في حدود الرابعة بعد الزوال مُحمّلة بالكثير من الأماني خاصة بعد أن تكلّم أمس الفنيون واللاعبون وأكدوا بصوت واحد بأن الجمعية لن ترضى بغير لقبي «السُوبر» من أجل عيون الأنصار الحالمين بتكديس المَزيد من البُطولات والكؤوس في موسم المائوية. إصرار كبير أظهر لاعبو ومدربو الترجي ثقة عالية. فقد أكد المدرب المساعد مجدي التراوي و»الكَابتن» خليل شمّام أن الألقاب قدر مكتوب على جبين شيخ الأندية التونسية الذي يعيش بالتَتويجات. وأشار التراوي وشمّام إلى أن الفريق ذاهب إلى قطر من أجل هدف واضح ومُحدّد وهو الفوز بلقبي «السُوبر» الإفريقي والتونسي على حساب الرّجاء وبنزرت. الدريدي في قطر كعادته سَبق خميس الدريدي البعثة الترجية وقد استغلّ المُكلف ب»البروتوكولات» وجوده في «الدوحة» للتثبّت من توفّر جميع سبل الراحة قبل وصول الوفد الرسمي. وتؤكد المعلومات القادمة من قطر بأن الأمور عَال العَال على المستوى التنظيمي هذا طبعها في انتظار أن تتألق الأقدام الترجية لتحصد اللّقبين المُتنازع عليهما مع الرجاء وبنزرت. في الإنتظار فرضت «الكَاف» ترسيم 18 عنصرا فحسب في قائمة «الكَوارجية» المعنيين بخوض «السُوبر» الإفريقي أمام الرجاء يوم الجمعة القادم في «الدوحة» (س17). وهذا ما سيفرض على الترجي إقصاء بعض العناصر من هذه اللائحة وتفيد مصادرنا أن عدّة أسماء مُهدّدة بالإبعاد مثل الماجري والرجايبي هذا في إنتظار التأكيدات الرسمية. بقي أن نشير إلى أن بعثة الترجي ستضمّ في صفوفها كافّة اللاعبين على أن يكتفي البعض منهم بدور المُتفرّج أو»السّائح» في ظل القيود المفروضة على لائحة العناصر المَعنية بخوض «السُوبر» الإفريقي. أهمية الجانبين البدني والطبي يقوم المشرفون على الجانبين البدني والطبي بدور كبير في ظل النسق «الماراطوني» للمباريات المحلية والدولية فضلا عن المُشاركات الأخيرة لفيلق من اللاعبين مع المنتخبات الوطنية (8 عناصر مع المنتخب التونسي الأوّل والأولمبي والجزائر وليبيا). ويقوم المعد البدني صبري البوعزيزي والدكتور ياسين بن أحمد بمجهودات جسيمة لتكون المجموعة في أوج الجَاهزية. حَرب نفسية من المعلوم أن الرجاء تكبّد خسائر جسيمة في الفترة الأخيرة بعد أن خسر الرّهان في البطولة العربية وكأس الكنفدرالية فضلا عن ترتيبه المُتأخّر في الدور المغربي الذي يقوده الوداد بفارق مُريح عن مُلاحقيه. ويبدو أن الوضعية الصعبة للرجاء ستجعله ينزل بثقله في لقاء «السُوبر» الإفريقي أملا في تعويض خيباته. ومن الواضح أن الأشقاء لا يراهون على تقاليدهم الكروية فحسب بل أنهم يعتمدون كذلك على «الحرب النفسية» بما أن مهاجم الرجاء محسن ياجور أظهر ثقة مفرطة في حديثه عن «الدربي» المغاربي المنتظر في قطر وقال إنه لا تَنازل عن اللّقب. ومن المؤكد أن هذا الخطاب يندرج في خَانة «الشّحن» وهو أسلوب خَبره الترجي العارف بأن العِبرة تكمن في كسب حوار الأقدام لا في كثرة الكلام. استياء أثار المُحلّل الفني «الظاهرة» نادر داود استياء شقّ من الترجيين على خَلفية انتقاده لأداء الجمعية في مُواجهة الكأس. ويتساءل الكثيرون عن «رصيد» الرجل في دنيا الكرة التي تُوّج فيها الشعباني بالألقاب كلاعب وكمدرب في الوقت الذي لم يسمع فيه الناس شيئا عن داود بإستثناء بَيع الكلام في الإذاعات والتلفزات التي احتضنه بعد أن تخلّى عنه «الأب الروحي».. والحديث طبعا عن نبيل معلول. بقرار من ال«كاف» : قسنطينة يواجه الترجي دون جمهور قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم معاقبة نادي شباب قسنطينة على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الفريق الجزائري أمام ضيفه النادي الإفريقي ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا. وعاقبت ال«كاف» بطل الجزائر بخوض مباراة دون جمهور، بسبب أحداث الشغب، التي وقعت في مباراة الإفريقي، على ملعب الشهيد حملاوي، لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري الأبطال. ويستقبل شباب قسنطينة، فريق الترجي التونسي دون جمهور في إطار ذهاب الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال يوم 6 أفريل المقبل.