ما زالت السفينة المحملة ب30 الف طن من مادة الفحم البترولي التي تم استيرادها لفائدة احدى شركات الاسمنت، راسية منذ مساء يوم 19 مارس الجاري بمنطقة الارساء المكشوفة للميناء التجاري بقابس، ولم تتمكن السفينة الى حد اليوم من افراغ حمولتها، وفق ما افاد به مصدر مسؤول بالميناء (وات) بالجهة. وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل والمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية واعضاء المجلس الجهوي ومكونات من المجتمع المدني، قد عبروا عن رفضهم افراغ مادة الفحم البترولي بالميناء التجاري بقابس، مطالبين سلطة الاشراف بتفعيل القرار الخاص باحداث خط بحري لنقل الحاويات بالميناء، وبالمحافظة على نشاط الرحلات السياحية التقاطعية. ويتمتع الميناء التجاري بقابس باكبر غاطس بحري على مستوى الموانئ التجاري التونسية بعمق يصل الى 12.5 مترا مما يجعله قادرا على استقبال اضخم السفن في العالم، كما يشتمل على 8 ارصفة يبلغ طولها الجملي حوالي 2 كلم ويتمتع بمساحة من المسطحات تصل الى 7 هكتارات، وبملك مينائي عمومي خارج الحرم المينائي يمسح حوالي 5 هكتارات. وتوجد بولاية قابس العديد من المؤسسات المصدرة التي تصدر سنويا حوالي 20 الف حاوية وهي مؤسسات تطالب منذ سنوات باحداث خط بحري لنقل الحاويات، بما يجنبها المصاريف التي تتكبدها خلال نقل حاوياتها الى ميناء صفاقس او رادس (الضاحية الجنوبية للعاصمة).
