ببادرة من رجل أعمال، أصيل ولاية القصرين مقيم بالخارج، انطلقت تهيئة المدرسة الإبتدائية بيرينو بمعتمدية فوسانة، التي تعاني من بنية تحتية مهترئة وتهدّد حياة التلاميذ والإطار التربوي. القصرين (الشروق) وقد افاد رجل الاعمال طه العمري صاحب البادرة في تصريح ل»الشروق» ان التدخل في المدرسة انطلق منذ شهر نوفمبر الماضي، وشمل أسقف القاعات المهدّدة بالسقوط وتغيير شبكة الكهرباء وبناء مكتب للمدير وتهيئة دورات صحية وملعب رياضي وسور لحماية المدرسة من الفيضان وممر للتلاميذ يربط الأقسام بدورات المياه وبساحة العلم. العمري قال ايضا ان تكلفة تهيئة المدرسة المذكورة تجاوزت 150 ألف دينار، نظرا لوجود عدة تغييرات طرأت خلال الأشغال التي كانت مبرمجة في حدود 112 ألف دينار. و أشار محدثنا الى انه تم التنسيق مع السلط الجهوية والمندوبية الجهوية للتربية لاختيار أكثر المدارس التي بنيتها التحتية متردية ، مؤكدا في نفس السياق انه طلب من السلط الجهوية توفير الكهرباء بقوة 380 فولت، حتى يتكفل بحفر بئر عميقة لتوفير الماء الصالح للشرب للأهالي الذين يشربون الماء الملوث وينقلونه بطرق بدائية عبر الدواب. العمري قال انه مستعد لأي مساعدة ومبادرة اخرى لفائدة ولاية القصرين ، موجها نداء في هذا الإطار الى كل رجال الأعمال للقيام بمثل هذه المبادرات، للنهوض بالوضع التنموي بالجهة.. وللإشارة، لم تشهد مدرسة بيرينو التي تقع بمنطقة جبلية حدودية وتضم حوالي 120 تلميذا العودة المدرسية خلال الموسم الدراسي 2018 2019 بسبب منع الأولياء أبناءهم من الالتحاق بها إحتجاجا على رداءة الطريق الرابطة بين المنطقة و مدينة فوسانة وإنعدام أبسط مظاهر التنمية فيها.