أخيرا دقّت «السّاعة الحَاسمة» لمُواجهة الرّجاء في نِطاق «السُوبر» الإفريقي الذي يأمل الترجي أن يكون أوّل الألقاب في 2019 وهو موسم له سِحر خَاصّ لإقترانه بالمائوية. وتبدو الفُرصة مناسبة ليُحرز الترجي اليوم في قطر كأس «السُوبر» للمرّة الثانية في تاريخه. وكان نادي «باب سويقة» قد تُوّج بهذا اللّقب عام 1995 على حساب «مُوتيما» الكونغولي (في الإسكندرية). وفي المُقابل، خَسر الفريق هذا اللّقب في 1999 و2012 أمام «أساك مِيموزا» الإيفواري والمَغرب الفاسي. الجمهور يُحقّق الامتياز حَقّقت الجماهير الترجية المُتواجدة في قطر الإمتياز بعد أن اكتسحت المشهد وأشعلت الأجواء استعدادا ل»الدربي» المَغاربي الكَبير أمام الرّجاء. وقد «حَاصرت» الحُشود البَشرية ملاعب «أسباير» دعما للجمعية ومن أجل دفع أبناء الشعباني نحو النّصر. و»قَاطع» شقّ كبير من الأنصار النَوم واختاروا الانكباب على تجهيز «الدّخلة» حتى مَطلع الفجر. ومن المُنتظر أن يستقطب لقاء «السُوبر» ما لا يقلّ عن عشرة آلاف «مكشّخ» بعضهم من المُقيمين في الإمارة القطرية والبعض الآخر جَاؤوا من تونس والدول الخليجية والأوروبية. تأجيل الاحتفالات تَحدّثنا في عدد سابق عن كلّ التفاصيل المُتعلّقة بالإحتفال الذي كانت خَلية أحباء الترجي في قطر تعتزم تَنظيمه إحتفاءً بزيارة الجمعية إلى «الدّوحة». وقد تَقرّر تأجيل هذا «الكَرنفال» إلى وقت لاحق . تعزيزات في نطاق الدعم الرسمي للترجي في مُواجهته الدولية أمام الرجاء خَصّصت الجامعة التونسية لكرة القدم بعثة كاملة للسفر إلى الإمارة القطرية وضَرب ثلاثة عصافير بحجر واحد (مساندة الترجي في «السُوبر» الإفريقي ثم حضور «السُوبر» التونسي بين الترجي وبنزرت فضلا عن الظفر بفُسحة سياحية). ومن المفروض أن تضمّ بعثة الجامعة هشام بن عمران وحامد المغربي وواصف جليل ورئيس الرابطة محمّد العربي ومن المُتوقّع أن يلتحق بهم في مرحلة مُوالية وديع الجريء. «الحَرب النفسية» حَاول الشعباني قدر المُستطاع إضفاء «السِّرية» على خَياراته الفنية قصد «مُفاجأة» الرجاء وتَوريطه في «الحَرب النَفسية». ومن الواضح أن الأمر لم يقتصر على إخفاء بعض الأوراق وإنّما قد تكون هُناك مَساع ل «التَمويه» كالحديث مثلا عن عدم جَاهزية أكثر من عنصر مُؤثّر بفعل الإصابة. ومن حقّ الترجي طبعا أن يَستخدم كلّ الأساليب المشروعة لإرباك خَصمه بقيادة الفرنسي «كَارتيرون» الذي كان قد مَارس جميع أشكال الاستفزازات على هَامش «فِينال» رابطة الأبطال بين الأهلي والترجي المُتفوّق آنذاك على الفني الفرنسي وناديه المصري بثلاثية بقير والبدري. التركيبة الأمثل رغم القِيل والقَال حول جاهزية بعض الأسماء المُؤثرة فإن الترجي قد يراهن في لقاء اليوم على تشكيلته المِثالية . ومن غير المُستبعد أن تكون خيارات الشعباني على النحو التالي: بن شريفية – شمّام – الذوادي – الدربالي – بن محمّد – كوليبالي – كوم – بقير – البلايلي – البدري – الخنيسي. وتبقى فرضية تشريك الهُوني واردة على أن يقع التَّخلي في هذه الحَالة عن بقير. وفي سياق مُتّصل بالتشكيلة رَاجت بعض الأخبار حول الأوجاع التي دَاهمت شمّام والبلايلي والدربالي لكن هذه الأنباء غير مُؤكدة وقد تكون من باب «التَمويه» كما أسلفنا الذِّكر. وفي كل الحالات يملك الفريق الحلول البديلة دفاعا وهُجوما في ظل وجود المشاني واليعقوبي ومحمود والمباركي والشعلالي ومزياني...وغيرهم كثير.