أعلن مسؤول في حركة "حماس" اليوم الجمعة، أن الوفد الأمني المصري أبلغ الفصائل الفلسطينية باستجابة إسرائيل ل"جملة مهمة وإيجابية" من المطالب الفلسطينية لتعزيز تفاهمات التهدئة في قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال مؤتمر صحفي في غزة عقب لقاء جمع الوفد المصري مع ممثلي الهيئة العليا لمسيرات العودة إنه "تم تقديم رزمة مطالب بعنوان كسر الحصار وهذا حق وليس منة". وأضاف الحية "استمعنا من الوفد المصري لجملة إيجابية ومهمة وكبيرة من مطالبنا، والاحتلال الإسرائيلي سيكون تحت الاختبار لتنفيذ وتطبيق ما استمعنا له من إيجابية في اللقاء". من جانبه، أكد رئيس الهيئة العليا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على ضرورة الالتزام ب"سلمية" احتجاجات مسيرات العودة خلال "مليونية العودة" غدا شرق قطاع غزة. وقال البطش "نؤكد على سلمية المظاهرات غدا مع أوسع مشاركة شعبية لإرسال رسالة للعالم بالتأكيد على مطلب كسر الحصار عن قطاع غزة". وأعلن البطش أن قطر أبدت استعدادها لإرسال الوقود لمحطة كهرباء غزة حتى نهاية العام الجاري واستمرار نقل الأموال لصالح الدعم الإنساني. وقبل ذلك أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أنه هاتف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل "تؤمن المطالب الفلسطينية". وقال مكتب هنية إن الاتصال "يأتي في سياق الحضور والدور القطري المقدر، والمشاريع التي تنفذها قطر سابقًا وحاليًا من أجل معالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإعادة الإعمار". كما أعلن مكتب هنية أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا مع عمرو حنفي وكيل جهاز المخابرات المصرية العامة بحثا خلاله "العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والمباحثات الجارية للتوصل إلى تفاهمات لتحقيق المطالب الفلسطينية ". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان عن إصابة ثمانية فلسطينيين بجراح مختلفة برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات شرق قطاع غزة. ويتحضر الفلسطينيون في قطاع غزة لتنظيم "مليونية العودة" غدا السبت بمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 266 فلسطينيا قتلوا خلال عام من احتجاجات مسيرات العودة بينهم 50 طفلا و6 إناث ومسن واحد إضافة إلى ثلاثة مسعفين وصحفيين اثنين. وأضافت أن عدد الجرحى بلغ 30398 إصابة منها 16027 إصابة تم تحويلها للمستشفيات، وصفت حالة 536 بأنها خطيرة، فيما من بين إجمالي الإصابات نحو 6800 إصابة بالرصاص الحي. وقتل خلال هذه الفترة ذاتها جنديان إسرائيليان فيما تم إطلاق 1963 بالون حارق من قطاع غزة أدت لحرق أكثر من 8 آلاف فدان (الفدان الواحد بأنه يساوي 4200.83 متر مربع)، فضلا عن إطلاق 1233 قذيفة صاروخية و600 عبوة ناسفة بحسب ما أعلنت إسرائيل.
