الشروق مكتب الساحل: عاش جمهور مهرجان "ربيع سوسة" في دورته 26 مساء أمس الأول بفضاء متحف القبة بالمدينة العتيقة بسوسة سهرة رائقة مع صوت من الأصوات الشجية وهي الفنانة الشابة خولة طاوس. "فسحة" هو عنوان العرض وكان بالفعل فسحة للجمهور الحاضر تجوّلت به خولة بين مختلف النوعيات الموسيقية بدءا بالتراث السوري بأغنية "على موج البحر يا محلى الفسحة" مرورا بالتراث التونسي الشعبي والسطنبالي ثم الجزائري وغنت لأقطاب الفن العربي مثل فيروز، ماجدة الرومي، إسمهان، محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش واختتمت بأغنية البداية مرسخة فسحة طربية عكست فيها قدرات صوتية متميزة. وأكّدت خولة إتقانها لمختلف النوعيات الموسيقية وأنها من المواهب القادمة على مهل خاصة أنها بصدد التحضير لرسالة الماجستار بعد إنهاء دراستها بالمعهد العالي للموسيقى صحبة زملائها العازفين وهم عزيز بالهاني في الإيقاع وحسني الحامدي على القيتار وراضي الشوالي على الكمنجة وأمين هداوي على القيتار باص والذين تفاعل معهم الجمهور الحاضر بصفة إيجابية رغم قلة عدده. وردا على سؤال إن كانت ستبقى في الفسحة الموسيقية أم أنها ستستقر في إنتاج خاص بها قالت خولة ل "لشروق" "أنا بصدد التحضير لمشروعي الغنائي الخاص من ألحاني وكلماتي لإيماني أن على الفنان أن تكون له بصمته الخاصة لكي ينجح ولا بد من تركيز مسيرة فنية". وحول النوعية الموسيقية للمشروع الجديد أكّدت خولة أنها ستكون في الطابع التونسي بحكم أنها ترتاح أكثر في هذه النوعية وتفضل الإدماج في النوعيات الموسيقية، وفي خصوص اختياراتها للفضاءات التي تعرض فيها أضافت خولة "أغني في الفضاءات الخاصة سواء النزل أو المطاعم وأيضا أغني في الفضاءات الثقافية الأخرى ولا يزعجني الأمر، المهم أن أحافظ على مستوى فني معين".