يتابع النادي الإفريقي تحضيراته للمراطون الذي ينتظره في شهر أفريل المقبل والذي سيستهله الفريق بملاقاة نجم المتلوي في ثمن نهائي كأس تونس قبل التباري مع النادي الرياضي الصفاقسي في إطار الجولة الخامسة إيابا من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ومن حسن حظ الإطار الفني أنه استطاع استعادة أغلب اللاعبين سواء الدوليين أو المصابين باستثناء أحمد خليل الذي لا يزال موعد عودته مؤجلا وربما لن يكون ضمن حسابات ما تبقى من الموسم. العودة الجماعية وتعزيزات الشبان من شأنها أن توفر مجموعة من الخيارات أمام الإطار الفني من أجل انتقاء الأفضل قصد استكمال المسيرة الوردية. مواجهات حاسمة بعد مواجهة نجم المتلوي في ثمن نهائي كأس تونس (يوم 2 أفريل) سيكون للإطار الفني للنادي الإفريقي الوقت الكافي من أجل إعداد قمة الجولة السادسة ضمن كلاسيكو مهم أمام النادي الرياضي الصفاقسي يوم الخميس 10 أفريل. وبين 10 و28 أفريل ست مقابلات بين بطولة وكأس (في صورة تجاوزه للمتلوي) أي بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام من بينها قمتان متتاليتان أمام السي أس أس يوم 11 أفريل والنادي البنزرتي يوم 14 أفريل ثم سيستضيف الفريق اتحاد بن قردان يوم 17 أفريل قبل أن ينزل يوم 21 أفريل ضيفا على النجم الساحلي الذي سبق له أن ضمن تأهله إلى ربع نهائي كأس تونس. قمم ومباريات متتالية سيسعى خلالها الأحمر والأبيض إلى مواصلة مطاردة أهدافه التي تتوزع بين مزيد تسلق سلم الترتيب في البطولة و المراهنة على لقب كأس تونس قصد الاحتفاظ به للموسم الثالث على التوالي. الشرفي يواصل التأهيل اعتمد المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا على حارسين فقط أمام جمعية أريانة في اللقاء الودي الأخير وذلك في غياب الحارس الأول أيمن البلبولي بسبب التزاماته مع المنتخب الأول. زفونكا بدأ اللقاء الودي بأيمن جاب الله في المرمى ثم زج بعاطف الدخيلي في بداية الفترة الثانية ليترك الحارس الآخر سيف الشرفي خارج الحسابات. ولا يبدو ان الفني الفرنسي قد استغنى عن الشرفي الذي يبقى قيمة ثابتة متى التزم بالانضباط والجدية بيد أن عدم التعويل عليه أمام جمعية أريانة ارتبط أساسا بجاهزية زميليه الدخيلي وجاب الله فيما سيعود الشرفي إلى المنافسة بمجرد انتهائه من مرحلة التأهيل وبلوغه الوزن المثالي. زفونكا يتوعد يعيش النادي الافريقي مرحلة انتقالية صعبة فالتخلص من ارث سليم الرياحي لن يكون سهلا وسيتطلب وقتا كبيرا. غير أن الإصلاح من الناحية الفنية سيكون المفتاح لتجاوز المرحلة السابقة من خلال بناء نواة لفريق قادر ببعض التعزيزات مع استيفاء عقوبة المنع من الانتداب على رفع التحدي والعودة إلى دائرة الاندية التي تصارع على الالقاب. هيئة الافريقي اختارت ترك المسؤولية للفرنسي فيكتور زفونكا الذي تحدث مؤخرا عن اعتزامه التخلي عن بعض العناصر التي «شاخت» وخفت بريقها وقد يكون بداية تعويله على بعض العناصر الشابة رسالة واضحة للجميع. الثابت أن المرحلة القادمة ستحدد عديد الامور على مستوى الرصيد فحتى مع تواصل قرار المنع من الانتداب فإن غربلة الرصيد البشري باتت أمرا حتميا او شرا لا بدّ منه.