أحيا الشعب الفلسطيني امس الذكرى ال43 ل»يوم الأرض» الذي يذكر بهبة الفلسطينيين عام 1976، ضد مصادرة تل أبيب عشرات الآلاف من الدونومات من أراضي الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات. القدسالمحتلة(وكالات) واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب أكثر من 250 متظاهرا، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، امس السبت مع انطلاق مسيرات مليونية يوم الأرض. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد المواطن أدهم نضال عمارة (17 عاما) جراء إصابة مباشرة في الوجه خلال المظاهرات شرق غزة ومحمد جهاد سعد (20 عاما) قبل بدء فعاليات المليونية صباح امس، فيما أصيب 30 متظاهرا بالرصاص الحي، و4 آخرون بالرصاص المطاطي و48 اختنقوا بالغاز. كما أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات شهدتها عدة مناطق من الضفة الغربية ضمن الفعاليات الشعبية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني. وتتمثل مظاهر إحياء هذه الذكرى في المظاهرات والمسيرات المليونية التي تخلد هذا اليوم، إضافة إلى الإضرابات الشاملة في كافّة المناطق الفلسطينيّة. كما يتم إطلاق جداريات ومجسمات تعبّر عن فلسطينوالقدس وحملات لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية. ودعت لجنة المتابعة العليا الجماهير العربية، إلى مشاركة وأسعه في مختلف نشاطات إحياء الذكرى، «لمواجهة سياسة التمييز العنصري، سياسة الحرب والاحتلال، وخاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على قطاع غزة». وقالت اللجنة إنه سيتم تنظيم عدة فعاليات في مدن قلنسوة وجديدة المكر والروحة والطيبة وراهط حي العتايقة وكفر كنا وسخنين، والبطوف والنقب العراقيب. وحثّ خالد البطش، القيادي في «الجهاد الإسلامي» ورئيس «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار»، على أهمية أن «يكون يوم الأرض سلميا، ليوصل للعالم رسالة مفادها أننا نقف صفا واحدا ضد صفقة القرن وللتأكيد على كسر الحصار». كما أشار البطش إلى أن «المسيرات مستمرة وربما ستستمر لسنة حتى تحقق أهدافها بكسر الحصار كاملا». من جهته جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، وأن الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية «آتية لا محالة». وشدد الرئيس الفلسطيني على أن «المعاناة التي عاناها الشعب على مدار 100 عام، والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا العظيم لن تذهب هدرا». وأشار عباس إلى أن «ذكرى يوم الأرض الخالد، مناسبة لنجدد العهد لشعبنا على التمسك بالثوابت والحفاظ على المقدرات ولنؤكد أننا بصمود شعبنا قادرون على إفشال المؤامرات كافة التي تحاك ضده». من جهتها أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفع حالة التأهب القصوى استعدادا لمليونية «الأرض والعودة» على حدود القطاع، فيما دفع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع القطاع، تضمنت ألوية مدرعة ومدفعية.