تونس (الشروق): في الندوة الصحفية الختامية للقمة العربية التي عقدها مساء أمس أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي تم التأكيد على أن التجاوب العربي مع مختلف القضايا العربية المطروحة في القمة كان في مستوى الانتظارات. وقال أبو الغيط في كلمته إن الاجماع حصل بين القادة العرب حول مختلف القرارات التي تم تداولها. وذكر في هذا الخصوص بالرفض التام لقرار أمريكا بخصوص الجولان المحتل فيما أكد الجهيناوي أن الوضع القانوني ( من حيث القانون الدولي وقرارات الهياكل الاممية) لمنطقة الجولان سليم. ويحافظ على انتمائها الى سوريا بقطع النظر عن الموقف الامريكي الأخير الذي لا يصنف إلا في خانة القرارات والمواقف السياسية الضيقة للدول والتي لا تلزم بقية الدول. وأضاف أن العمل اتسم خلال القمة بالكثير من التوافق العربي. وكان هناك جهد مبذول من دولة الضيافة على أعلى مستوى من حيث التنظيم مؤكدا أن التجاوب العربي كان كاملا من أجل تحقيق كل الآمال المنتظرة من القرارات والاعلانات. وأشار الأمين العام إلى أنه سيجري التعاون مع تونس طيلة عام توليها الضيافة من أجل مواصلة إنجاح العمل العربي المشترك. ومن جهة أخرى قال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسية إن قمة تونس التي وُضعت تحت شعار « قمة العزم والتضامن» تضمنت مغزى هاما وهو دعوة العرب الى استعادة المبادرة والعمل على التكفل بأنفسهم بقضاياهم والتقدم بمسارات التسويات السياسية للساحة العربية. كما تضمنت القمة ايضا حسب الجهيناوي دعوة الى تكثيف التعاون بين الدول العربية وتعزيزه لأن الوضع الاقليمي والدولي متحرك ويقتضي من العرب أن يتولوا أمرهم بأنفسهم وأن يهتموا بقضاياهم وأن يكونوا يدا واحدة لإيجاد الحلول المنتظرة من الشعوب العربية . وأكد الجهيناوي أن قمة تونس كانت سمتها الصراحة والتوافق. وكان الحضور هاما وغير مسبوق معتبرا أن هذا فيه تقدير من الأشقاء العرب لتونس ولرئيسها ولحكومتها ولشعبها. وأضاف أن القمة تضمنت عديد القرارات وسيقع تضمينها بوثائق الجامعة العربية ومتابعة تنفيذها مؤكدا أن «إعلان تونس» يعكس مواقف القادة العرب حول ما تعيشه الساحة العربية وأنه وقع التأكيد على كيفية تفعيل ما وقع اتخاذه من قرارات وأن جميع القادة العرب سيسهرون على تنفيذ ما تضمنه الاعلان من قرارات. وقال أبو الغيط إن تنفيذ قرارات القمم العربية تجري متابعته باستمرار وسيكون كذلك الشأن بالنسبة الى قرارات قمة تونس. وحول قضية الجولان قال أبو الغيط إن القضية قائمة منذ أكثر من 50 عاما ولم يحصل تدخل عسكري سوري إلا مرة واحدة وبالتالي فإن احتمال حصول تدخل عسكري في الفترة القادمة أمر مستبعد ولا يمكن استباق الامور في ما يتعلق بموقف الجامعة العربية من ذلك. وحول عدم الاعلان عن دولة ضيافة القمة العربية القادمة ( تم الاعلان عن الجزائر في وقت سابق) أكد أبو الغيط أنه سيقع تفعيل ميثاق جامعة الدول العربية في هذا المجال وهو ان المبدأ عقد القمة في دولة مقر الجامعة ثم يقع في ما بعد النظر في طلبات الدول لتنظيمها حسب الترتيب الأبجدي.