اعلن وزير الصناعة زكرياء حمد ان صادرات قطاع الجلود والأحذية قد سجلت تطورا بقرابة 6 فاصل 6 بالمائة الى موفى شهر افريل 2016 وهو ما يعد مؤشرا هاما على بداية استرجاع القطاع لعافيته بعد الصعوبات التي شهدها خلال سنة 2015 . وأشار على هامش اختتام ندوة حول التجديد في قطاع الجلود انتظمت بالحمامات بالتوازي مع تنظيم صالون الجلود والأحذية من 12 الى 14 ماي الى ان نوايا الاستثمار في القطاع قد عرفت كذلك تطورا هاما بقرابة 88 بالمائة مقارنة بسنة 2015 مبرزا ان كل الجهود منكبة على تجسيم اكثر عدد ممكن من هذه النوايا الى استثمارات فعلية. وسيكون قطاع الجلود والاحذية وفق ما افاد به وزير الصناعة في مقدمة القطاعات التي سيتم التركيز عليها في اطار برنامج النهوض بالاستثمارات الصناعية خاصة وانه يبقى من القطاعات الواعدة باعتبار اهميته في مجالي التشغيل و التصدير بصادرات سنوية بقرابة 1000 مليون دينار. ولاحظ انه لا يمكن التغاضي عن الاشكاليات التي يعاني منها القطاع ومن ابرزها تطور التجارة الموازية مبينا ان اللجنة التي يشرف عليها وزير التجارة والتي عهد لها التصدي للتجارة الموازية والتهريب نزلت قطاع الجلود والاحذية ضمن اولويات التدخل فضلا عن ان وزارة الصناعة تعمل على اعداد نص ترتيبي يحدد الضوابط الفنية للمنتوج من الجلود والاحذية ليتم على اساسها القيام بعمليات المراقبة بما سيمكن من مقاومة الغش والجودة المتدنية ويوفر للمستهلك منتوجا سليما ويتمتع بجودة عالية. ودعا بالمناسبة الى ضرورة الاقبال على المنتوج التونسي والى رفع شعار استهلك تونسي خاصة وان خلق مواطن الشغل ودفع التنمية لا يكون بالتوريد بل بالاقبال على المنتوج المحلي. وأشار وزير الصناعة من جهة اخرى الى ان اشكال توريد الفحم البترولي سيحل قريبا خاصة وانها مادة حساسة بالنسبة لقطاع صناعة الذي تم حفزه على ايجاد طرق بديلة للطاقة نافيا ما يروج بخصوص ارتفاع اسعار الاسمنت التي اعتبرها تخمينات لا اساس لها من الصحة ومذكرا بان تحرير القطاع مكن من التخفيض في سعر الاسمنت مقارنة بما كان عليه في السابق. من جهته جدد رئيس الجامعة الوطنية للجلود والاحذية يونس بن طاهر دعوة السلط المعنية الى تطبيق القوانين في مجالي مقاومة السوق الموازية والملابس المستعملة مبرزا ان تنظيم صالون الجلود والاحذية يمثل تحديا بالنسبة للمهنيين ورسالة لكل الوزارات المعنية بالقطاع بان المهنيين متمسكون بمواصلة نشاطهم وبمواطن الشغل الكبيرة التي يوفرها القطاع رغم ما يمر به من ظروف صعبة تستدعي تجنيد كل الطاقات لمساندته ودعمه. اما المدير العام للمركز الوطني للجلود والاحذية عبد الستار التومي فبين ان تنظيم تظاهرة ابداعات 2016 كرياتيف وصالون المهنيين للجلود والاحذية يهدف بالاساس الى اعطاء ديناميكية جديدة لقطاع الجلود والاحذية مبرزا ان مسابقة كرياتيف التي كان موضوعها الابيض والاسود شهدت مشاركة 140 متسابق من 13 موسسة تكوينية ومعاهد عليا للفنون الجميلة والتصميم. واوضح التومي ان القطاع يعد اليوم 250 موسسة تشغل اكثر من 10 من العمال وقد خسر من بعد الثورة الى اليوم قرابة 50 موسسة مما تسبب في خسارة قرابة 5 الاف موطن شغل ليتراجع العدد الجملي من 41 الف الى قرابة 36 الف عامل. وقال ان الصالون الذي عاد للانتظام بعد غياب اكثر من 8 سنوات كان تحديا بالنسبة للمهنيين وللقطاع من ناحية رفع نسبة المشاركة وتوفير الفرصة لعقد لقاءات عديدة بين المهنيين التونسيين ومهنيين من دول افريقية ومن ايطاليا.