هو عازف من الطراز الأول، عشق القصيد فحوله بنغمات عوده الى لوحات إبداعية عميقة في بعدها الفني.. الفنان والعازف جمال الشابي «لا صلة له بالمطرب القدير جمال الشابي اصيل مدينة صفاقس». جمال الشابي العازف والملحن والمغني، انطلق في نحت مسيرته الموسيقية بكل هدوء، وهو الذي ولد وتربى في حضن عائلة تعشق الاغنية التونسيةالاصيلة، فوالدته كانت من أبرز الأصوات التي تؤدي أغاني الخالدة صليحة في السهرات العائلية الخاصة، وهو ما كان له تأثير على تكوينه الموسيقى حيث اتجه الى حفظ أغاني فريد الأطرش وعلي الرياحي في فترة الدراسة والاخذ بكل ماله علاقة بالموسيقى والالحان. كسب جمال الشابي رهان تلحين القصائد التي يؤديها بنفسه في التظاهرات والملتقيات الثقافية الوطنية والدولية الكبرى على غرار «مهرجان القيروان العربي للشعر» و«أيام قرطاج الشعرية» وكان يختار القصائد بعناية فائقة تدل على حس إبداعي مرهف ومتفرد... جمال الشابي عاد منذ أيام من رحلة إبداعية فنية قادته الى مدينة ميلانو الإيطالية ' حيث كان المبادر هناك بتعليم أبناء الجالية التونسية في تلك الربوع الإيطالية أصول المالوف التونسي ... تجربة فريدة سعى من خلالها الى ربط الصلة بين هؤلاء الأطفال والموسيقى التونسية الخالدة. .. تجربة قال عنها انها ستتواصل بعد شهر رمضان المعظم. نغمات تونسية وجولة بين زوايا تونس جمال الشابي العاشق للموسيقى' والتي اكد انها ليست وسيلته ولا هدفه للاسترزاق، فهو يمارسها هواية، وقد اختار عن حب أداء الحانه للقصائد التي يختارها بصوته، وليس من أهدافه تقديمها لأصوات غنائية بارزة رغم قيمتها، فهذه الالحان منه واليه، ومن هذا المنطلق فقد اعد جمال الشابي مشروعين موسيقيين للأيام القادمة بما في ذلك شهر رمضان المعظم. -المشروع الأول يحمل عنوان» نغمات تونسية من الزمن الجميل» وهو عمل فني يستحضر فيه عصر علي الدوعاجي والهادي الجويني وخميس ترنان وعلي الرياحي مع تطعيم ذلك بقصائد لحنها بنفسه منها قصيد «الشعراء» للشاعرة الكبيرة جميلة الماجري وقصيد «اراك» لشاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابي. - المشروع الثاني يحمل «جولة في زوايا تونس» عنوانا له ويسعى من خلاله التعريف ونشر المالوف التونسي بكل خصوصياته لدى الشباب التونسي، هذا الى جانب اعداده لسهرة فنية طربية تونسيةاصيلة في إطار تظاهرة «مدينة تونس الخالدة» في رمضان يقيمها في باب منارة بالعاصمة.