القدس المحتلة(وكالات) أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيتخذ إجراءات لضم بعض المستوطنات التي تمت إقامتها في الضفة الغربية إلى الكيان حال فوزه في الانتخابات القادمة. وقال نتنياهو، في حديث للقناة ال12 الصهيونية، أول أمس، ردا على سؤال حول أسباب عدم قيامه بفرض السيادة الصهيونية على مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية مثلما حدث ذلك سابقا في القدس الشرقية ومرتفعات الجولان المحتل، الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها سلطات الاحتلال في حرب 1967: «تسألون ما إذا كنا سننتقل إلى مرحلة تالية، الجواب نعم، سننتقل إلى مرحلة تالية». وأضاف نتنياهو، الذي أجرى تصريحه قبل أيام معدودة من الانتخابات في الكيان الصهيوني: «إنني أعتزم توسيع السيادة الصهيونية». وقال نتنياهو: «نحن نناقش تطبيق السيادة الصهيونية على معاليه أدوميم (مستوطنة كبيرة في الضفة الغربية)، وغيرها من المناطق». وأضاف: «أمننا ومنطقة يهودا والسامرة (المسمى اليهودي للضفة الغربية) الحيوية أهم بعشرين مرة من غزة». وسبق أن أعلن نتنياهو أنه قال للرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، إنه لن يخلي « شخصا واحدا» من المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية. وشدد نتنياهو، خلال مقابلة مع القناة ال13 تم تسجيلها الأربعاء الماضي، أنه أكد لترومب بأن سيطرة الصهاينة ستكون على كل الضفة الغربية، معتبرا أن كل المستوطنات في الضفة الغربية «دون استثناء» يجب أن تكون تحت سيادة الصهاينة. وأقامت سلطات الاحتلال منذ احتلالها أراضي الضفة الغربية في 1967 مئات المستوطنات في المنطقة التي يقطنها حاليا نحو 400 ألف صهيوني، وسط إدانة شديدة من قبل الأممالمتحدة علما أن هذه الإجراءات تتناقض تماما مع كل القرارات الأممية المناسبة. ويخوض نتنياهو وحزبه «الليكود» منافسة شرسة في الانتخابات العامة المقبلة في الكيان الصهيوني مع تحالف الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الاحتلال، بني غانتز، وذلك وسط اتهامات واسعة إلى رئيس الوزراء الحالي من قبل معارضيه بالتورط في عدة فضائح فساد. ومن جهة أخرى شنت تركيا هجوما حادا جديدا ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية تعهده بضم مستوطنات في الضفة الغربية إلى الكيان حال فوزه في الانتخابات، داعية إلى «وقف جنونه». واستنكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عبر تغريدة نشرها أمس على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، الإعلان الأخير لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي. وقال تشاووش أوغلو: «إن الضفة الغربية أرض فلسطينية محتلة من قبل الصهاينة انتهاكا للقانون الدولي. التصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء نتنياهو الهادفة إلى حصد أصوات الناخبين عشية الانتخابات العامة لا يمكنها تغيير هذه الحقيقة. ولن تغيرها».