أكدت المسيرة التي نظمها الحزب الدستوري الحر أمس في ذكرى أحداث 9 أفريل على ضرورة وضع دستور جديد للبلاد يمركز السلطة التنفيذية ويخرجها من التشتت ويجعلها قادرة على الفعل التنموي والأمني إضافة إلى برلمان وطني. تونس الشروق: «الشعب يريد دستورا جديدا» تحت هذا الشعار نظم الحزب الدستور الحر أمس مسيرة من ساحة باب سويقة الى ساحة الحكومة بالقصبة في تقليد للمسيرة التي انتظمت يوم 9 أفريل 1938 والتي طالبت وقتها بدستور للبلاد وببرلمان وطني وسقط حينها 22 شهيدا و150 جريحا واعتقل حوالي ثلاثة آلاف. تواجد امني مكثف وشارك في مسيرة يوم امس عدد كبير من انصار الحزب الدستوري الجديد من عدة جهات وكانت شعاراتهم الابرز نفس الشعارات التي رفعت قبل حوالي ثمانين سنة في ساحة باب سويقة وشهدت حضورا امنيا مكثفا من مختلف التشكيلات الامنية وحتى من الحرس الرئاسي الذين كانوا بعدد كبير لتامين تلك التظاهرة وضمان عدم تكرر الاعتداء على الحزب الدستوري الجديد مثلما حصل في سيدي بوزيد. ألقت الامينة العامة للحزب عبير موسي كلمة في باب سويقة قبل الانطلاق نحو القصبة وقالت فيها «اليوم 9 افريل مرت 80 سنة على مسيرة 1938 التي قادها منقذ الشعب الحبيب بورقيبة... في مثل هذا اليوم استشهد تونسيون واعتقل اخرون ومقبرة الجلاز مليئة بالشهداء من اجل مطالب نرفعها اليوم وهي دستور للجمهورية الثالثة وبرلمان جديد». وتابعت «حققت تونس العديد من المكاسب الاعمال المشرفة طبعا كل عمل لا يخلو من النقائص لكن ذلك لا يشرع لبيع تونس... في 9 افريل 2013 أذكر التقدميين أن ميليشيات (الخوانجية) ضربتهم وضربت النساء ثم شكلوا لجنة تحقيق لاسكاتهم أين هي نتائج ذلك التحقيق؟». وتابعت في اطار رسائلها الى عدة اطراف سياسية من بينهم الدساترة «أذكركم واذكر الدساترة المتواجدين في احزاب الحمص والزبيب واليوم يقلدوننا في ما نقوم به ... أذكركم في أحداث باب سويقة ومروى السلطاني هنا معنا اليوم تشهد على استشهاد والدها هم أناس تربوا على العنف والقتل الف رحمة على عميرة السلطاني». واضافت « اليوم لبسوا الكرافات ووضعوا سعاد عبد الرحيم في الواجهة لكي ننسى ماضيهم الدموي ... تونس لا تتسع للدمويين ومن سفّر ابناءها الى سوريا نحن لسنا اقصائيين لكن هم ليسوا ديمقراطيين وبالتالي نقول أن دستور 2014 لا يلزمنا مستقبلا ونريد دستورا يعيد هيبة الدولة ويمر بنا الى الجمهورية الثالثة وأقول للباجي تلك المرأة المسنة التي أبكتك في الانتخابات بسبب عدم قدرتها على شراء اللحم تلك المرأة مازالت لم تأكل اللحم». واوضحت ان «كل هذا لانه ليس هناك رئيس حكومة او رئيس الجمهورية قادر على اتخاذ القرارات كلهم لا يأخذون أي قرار إلا بموافقة سيدي الشيخ ... نحن نريد دولة بنظام رئاسي ونريد رئيسا منتخبا تونسيا ليست له جنسية أخرى لكي نطمئن على تونس وتكون له كامل الصلاحيات ويعين وزير أول وحكومة عبر الكفاءة وليس عبر المحاصصة». ترشيد العمل السياسي وحول الجانب الامني قالت عبير موسي «سنقضي على الإرهاب في الشعانبي والمغيلة وفي كل التراب التونسي ولدينا مؤسسة أمنية قادرة على ذلك عكس ما يروج عنها لكن ليست هناك إرادة سياسية للقضاء على الإرهاب اليوم». وفي ما يخص ما حصل في سيدي بوزيد قالت «نشكر اهالي سيدي بوزيد على حفاوة الاستقبال وما حصل كان بواسطة مجموعة من المأجورين الثورجيين ونعلم من دفعهم إلى ذلك». وفي الاتجاه ذاته دعت عبير موسي الى ترشيد العمل السياسي قائلة «لابد من ترشيد العمل السياسي مثلا ان حكمنا لن نمنح الحرية لحزب التحرير الذي لا يؤمن بالدستور ولا بالديمقراطية كما اقول لمن يستغلون المرأة التونسية من اجل الفوز في الانتخابات المرأة التونسية التي خنتموها في 2014 لن تنطلي عليها حيلكم مستقبلا». وفي اطار أسلوبها الفريد فقد بدأت عبير موسي كلمتها برفع الشعارات التي كان يرددها انصارها من بعدها كما كررت نفس العملية عند الوصول الى ساحة القصبة وهي ظاهرة فريدة في الاحزاب التونسية ومن بين الشعارات التي تم رفعها نذكر « حجر كرطوش الدساترة ما يخافوش» و»الشعب يريد دستور جديد» و»يا جندي يا شهيد على دربك لن نحيد» ونفس الشعار عن الشهداء من الامنيين و»يا بورقيبة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» ونفس الشعار عن البلهوان والمنجي سليم.* أبرز شعارات المسيرة الشعب يريد دستورا جديدا الشعب يريد برلمانا جديدا حجر كرطوش الدساترة ما يخافوش يا جندي يا شهيد على دربك لن نحيد يا بورقيبة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح