مني النادي الإفريقي يوم أمس الأول بهزيمة هي الأولى تحت إشراف مدربه الفرنسي فيكتور زفونكا عندما خسر نقاط الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي. هزيمة رادس كانت موجعة خصوصا أن الأداء لم يكن في المستوى المأمول كما أنّها أعادت الفريق إلى دوّامة الشك من جديد لاسيما وأن الانتقادات الجماهيرية كانت كبيرة وطالت الجميع. وبخسارته للكلاسيكو تعمق الفارق بين نادي باب الجديد والمراتب الثلاث الأولى المؤهلة لمشاركة خارجية وهو ما يجعل من حظوظ الأفارقة في التواجد قاريا في الموسم المقبل تتضاءل ما قد يكون له تبعات سلبية على التحضيرات الصيفية وأهداف الموسم الجديد. نقطة يتيمة انهزم النادي الإفريقي ذهابا وإيابا أمام النادي الصفاقسي وخسر في رادس أمام النجم الساحلي وفي المنستير أمام الجار الترجي الرياضي ليكون أضعف الرباعي في صراع الكبار. ومع خسارته لمواجهات القمة لم يجن الأحمر والأبيض سوى نقطة يتيمة في مواجهة تقليديتين أخريين وذلك أمام كل من النادي البنزرتي والجار الآخر الملعب التونسي اللذين هزماه في رادس فيما اقتسم النقاط مع البقلاوة في باردو. وسجل الأفارقة هدفين في مرمى الترجي والملعب التونسي خلال 7 مقابلات فيما اهتزت شباكه في 12 مناسبة وهي أرقام تفي مؤونة التعليق في انتظار حصاد مواجهة الأحد أمام قرش الشمال ولقاءي الإياب أمام ليتوال ونادي باب سويقة. كاستينغ غامض انتقد فيكتور زفونكا في حوار تلفزي يوم الاثنين الغاني ساسراكو وتساءل بسخرية عمّن أتى به إلى الإفريقي ثم عوّل عليه كأساسي بعد ثلاثة أيام في مباراة قمة.. ومدح الفرنسي في حوارات سابقة آدم الطاوس وباسيرو كومباوري ورودريغ كوسي وإبراهيم موشيلي ثم تركهم خارج حسابات الكلاسيكو؟ تناقض زفونكا جعل الكثيرين يطرحون أسئلة بالجملة عما يحدث في كواليس الفريق فالفرنسي أثبت قوة شخصية في التعامل مع «نجوم الورق» بيد أن تعويله على لاعبين انتهت صلوحيتهم خلف عدة نقاط استفهام حول ما إذا كان تشريك بعض الأسماء قد تم فرضه عليه من المسؤولين بنيّة تسويقهم كما هو الحال مع ساسراكو الذي يعد الأسوأ على الإطلاق في المجموعة.. هل زفونكا فوق النقد؟ طرح الكثير من أحباء النادي الإفريقي طيلة الساعات الماضية هذا السؤال بشكل مستمر قياسا بالخيارات التي تمّ اعتمادها في الكلاسيكو من خلال تجديد الثقة في الغاني ساسراكو ومتوسط الميدان الهجومي سليم بن عثمان بالإضافة إلى التعويل على مهدي الوذرفي البعيد عن أي نشاط منذ أشهر. فيكتور زفونكا غيّر وجه الفريق وأظهر أنه ناجع في التعامل انضباطيا مع المجموعة لكن تعامله مع مجريات الكلاسيكو أكد أنه لم يحسن الإعداد للقمة على الأقل على مستوى الاختيارات البشرية. الثابت أن زفونكا لم ينجح في التعامل مع الكلاسيكو لكن لا يمكن تحميله لوحده عواقب الهزيمة فالطريقة التي هز بها حمزة العقربي شباك الدخيلي والمستوى الذي ظهر به أغلب اللاعبين لم يكن ليقود الفريق إلى نتيجة أفضل. العقربي مرة أخرى فشل الظهير الأيمن حمزة العقربي مرة أخرى في أداء دوره من الجهة اليمنى للدفاع حيث غابت إضافته هجوما ودفاعا.. المزعج في إشكال الجهة اليمنى أن الهيئة قبلت التفريط في الجزائري مختار بلخيثر بمبلغ زهيد وسرحت أيوب التليلي إلى الملعب القابسي لتترك العقربي بلا منافسة. وحتى بروز الشاب يوسف العياشي في بدايات زفونكا لم يكتب له أن يستمر وهو تساؤل أيضا بلا إجابة عن الدوافع والأسباب التي جعلت الفرنسي يغيّر من قناعاته تجاه هذا اللاعب الذي أعجب به إلى درجة التعويل عليه كظهير من الجهتين اليسرى واليمنى قبل أن يعيده إلى الثلاجة؟ البلبولي والدراجي ينتظر أن تتحدد اليوم مشاركة الحارس أيمن البلبولي وصانع الألعاب أسامة الدراجي في مواجهة الغد أمام النادي الرياضي البنزرتي ذلك أن النادي الإفريقي افتقد إلى إضافتهما في كلاسيكو الخميس. صحيح أن الدخيلي قد نجح في آخر مباراتين لكن الارتباك الذي ظهر على الخط الخلفي في آخر لقاءين يكشف بوضوح الدور الذي كان يلعبه البلبولي في توجيه المدافعين من خلال قراءته الجيدة للعب. أما في ما يتعلق بالدراجي فهو الخيار الوحيد أمام الفرنسي في ظل ضعف مستوى كل من سليم بن عثمان وزكريا العبيدي اللذين عجزا عن القيام بنفس الدور حتى لما يكون الدراجي دون المأمول.