كشفت مصادر وثيقة الصلة بالمقاومة العراقية أن فصائل المقاومة ستتوحد قريبا في تنظيم يحكمه مجلس شورى وقوامه نحو سبعة آلاف مقاتل موزعين في كافة أنحاء العراق... وأكدت المصادر ذاتها أن المقاومة تسعى فعلا الى توحيد صفوفها في ما يشبه «هيئة أركان» حتى تكون ضرباتها موجهة بأكثر دقة ضد قوات الاحتلال وحتى تتمكن من دحر الغزاة في وقت قريب من أرض العراق... المقاومة... تتوحد وحسب هذه المصادر فإن المقاومة تبدو وكأنها تسير بثبات نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في طرد المحتلين وتحرير كامل المدن والقرى العراقية حيث كثفت هجماتها على جميع القوات الاجنبية بالعراق في الفترة الاخيرة. وذكرت المصادر أن المقاومة تقوم بعمليات «نوعية» ضد القوات الامريكية على وجه الخصوص كما ضد القوات الاجنبية الاخرى في جميع أنحاء العراق غير أنها لا تكشف أعمالها اعلاميا ولا يهمها ذلك لان الاهم بالنسبة اليها هو العمل لاجل رفع راية واحدة ودحر الغزاة. وشككت المصادر في هذا السياق في المعلومات التي يتم تداولها على نطاق واسع في وسائل الاعلام منذ بدء الحرب الامريكية على العراق في ما يتعلق ب «أبي مصعب الزرقاوي» وجماعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها... وطبقا لهذه المصادر فإن العمليات التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق لا علاقة لها ب «الزرقاوي» أصلا وإنما مصدرها المقاومون العراقيون الذين «توحدوا» تحت راية واحدة بهدف طرد المحتلين. افتراضات... وتوضيحات وبالنسبة الى المصادر ذاتها فإن اتهام «الزرقاوي» بالوقوف وراء الهجمات التي تتعرض لها قوات الاحتلال في العراق من شأنه أن يلحق الضرر بالمقاومة وبأهدافها المشروعة. غير أن المصادر لم تستبعد في المقابل احتمال أن يكون «الزرقاوي» موجودا فعلا لكن خارج العراق وليس بداخله. وقالت المصادر التي كانت تتحدث لصحيفة «الرأي العام» الكويتية إن الزرقاوي كان موجودا على الارجح في العراق قبل سقوط النظام السابق في بغداد بنحو عامين حيث كان يقيم في أغلب الوقت بكردستان العراق. وأضافت المصادر في هذا الصدد «إن هذه الاقامة الطويلة في اقليم كردستان الذي كان خاضعا لحماية أمريكية وترتع فيه الاجهزة الاستخباراتية المتعددة جعل البعض يشكك في أبي مصعب الزرقاوي ويعتبره «صنيعة» أجهزة استخباراتية أجنبية إلا أن القريبين منه يعلمون أنه كان في ضيافة جماعة «أنصار الاسلام»، وعلى حد قول هذه المصادر فإن جماعة أنصار الاسلام كانت تتخذ من اقليم كردستان مأوى لها قبل أن تقوم الطائرات الامريكية بقصف قراهم وهدم منازلهم مما اضطرهم الى الهرب الى أماكن آمنة بعيدا عن أعين حزبي الطالباني والبارزاني.