تونس «الشروق»، انطلقت يوم الاثنين 15 أفريل الاختبارات التطبيقية الخاصة بالتربية البدنية «الباك» سبور، وسيشارك في امتحانات الباكالوريا رياضة، دورة 2019، ما لا يقل عن 119 ألف و511 تلميذا وستتواصل هذه الاختبارات التطبيقية بكامل الجمهورية إلى غاية 27 أفريل القادم. دورة هذا العام حملت في صورها وشعاراتها تعابير مختلفة عكست ما تعيشه الأجيال الجديدة من تشتت وتفرقة وغموض رؤية حول المستقبل، وتأثرها بالواقع السياسي والاقتصادي وتواصل الاحتجاجات في الداخل والخارج. «في صناديق محترمة وضعت اسماؤهم وفي صناديق رديئة قتل مستقبلنا» هو التعبير الذي جاء في الشعار الذي حمله التلاميذ في دخلة «الباك سبور» في مدنين طريق قابس. وقد عكست شعارات أخرى حالة من التشاؤم والحزن الذي يعيشه تلاميذ الباكالوريا حيث رفع تلاميذ بتونس الكبرى شعار «دفنتم طموحنا لكن مازلنا نقاوم»، وفي دخلة باك سبور معهد الطاهر الحداد بوحجلة كان الشعار «لا أعرف من باع الوطن.. لكن أعرف من دفع الثمن» متحدثين عن جيل يعتبرونه ضحية لكل ما يحدث في الساحة السياسية. وقد كتب الشعار تحت صورة لطفل مشنوق سيلقى في علبة من الكرتون. ومع اختلاف الشعارات السياسية كان السؤال الذي طرحه التونسيون هذا العام، هل أن هناك من وظف التلاميذ واستغلهم في وضع مثل هذه الأفكار وترجمتها، وكانت الإجابة من مصادر مطلعة أن الإشكال يتمثل في التقليص من قيمة هؤلاء الشباب الذين بلغ عمرهم 18 سنة ولهم الحق في الانتخاب. وأن الوعي السياسي لهذه الفئة أكبر مما يتخيله البعض. في المقابل حملت تعابير دخلة الباك سبور في معاهد أخرى صورا احتفالية ومنها دخلة باك سبور لتلاميذ معهد الطاهر الحداد، حيث كانت من خلال ارتداء اللباس التقليدي، في دعوة منهم للشباب والتلاميذ لارتدائه والمحافظة على التراث. وتحدث عدد من الخبراء إلى ضرورة التفكير في الرموز والرسائل التي بعثها التلاميذ وهذا الجيل من خلال الشعارات التي حملوها فهي تعكس هواجس جيل كامل ومدى نضجه وتحليله للواقع. ويذكر أن التلاميذ قد انطلقوا منذ أشهر في التحضير للاختبارات التطبيقية الخاصة بالرياضة. وكان وزير التربية حاتم بن سالم قد تحدث على وصول أسعار دروس التدارك للتحضير لهذه المادة حوالي 700 دينار.