نيويورك القاهرةلندن (وكالات) : عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية اجتماعا طارئا لبحث الوضع في قطاع غزة في ظل العدوان الاسرائيلي الواسع الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا في أقل من أسبوع. وعُقد الاجماع الطارئ في نيويورك بناء على طلب المجموعة العربية التي يفترض انها تقدمت بمشروع قرار يدين العدوان الاسرائيلي ويطالب بوضع حد له. وقال سفير الجزائر عبد الله بعلي ان الوضع في غزة سيء الى درجة لا يمكن تصورها، مضيفا ان من الطبيعي ان يهتم مجلس الامن الدولي بما يحدث هناك. وقبل اجتماع مجلس الامن الطارئ على مستوى السفراء وجه وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط رسالة الى وزير الخارجية الصهيوني سيلفان شالوم، وصفت ب»القوية» وطلب فيها من تل أبيب وضع حد لعدوانها على الفلسطينيين فورا، ووصف أبو الغيط في رسالته سياسة حكمة شارون بالاستفزازية وتقود الى التصعيد والعنف مطالبا تل أبيب بالعودة عن سياسة الاغتيالات والتدمير ضد الشعب الفلسطيني حسب ما قاله مسؤول مصري. وقد تظاهر امس حوالي 1500 طالب في حرم جامعة الازهر بالقاهرة ورددوا هتافات مناهضة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، منددين بالمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الاسرائيلية والامريكية في فلسطين والعراق. كما احتشد امس أكثر من 100 محام مصري أمام مقر نقابة المحامين في القاهرة احتجاجا على ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني والعراقي. وبينما كان الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد حث أول أمس تل أبيب على وضع حد لاجتياح الاراضي الفلسطينية باعتبار انها أفضت الى سقوط عدد كبير من الشهداء (من المدنيين) طالب امس وزير الخارجية البريطاني حكومة شارون بأن تتصرف «في اطار القانون الدولي» مشيرا الى قتل المدنيين الفلسطينيين والى معاناتهم جراءالاعتداءات الصهيونية، لكنه تفادى التنديد بالعدوان.