دمشق (وكالات) بعد زيارته الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد ،توجه أمس وزير الخارجية الايراني الى تركيا. والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال إنه أبلغه بفحوى محادثاته «المطولة « مع بشار الاسد . وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه تقارير ديبلوماسية عن وساطة ايرانية للمصالحة بين الرئيس التركي ونظيره السوري خاصة في ظل ارتفاع منسوب التهديدات الأمريكية لكل من تركياوسوريا. وهو ما يتطلب وفق مراقبين الدخول في مصالحة والتوحد في سبيل التصدي لكل التهديدات الأمريكية المستمرة. وذكرت مصادر متطابقة في كل من أنقرة وطهران تأكيدها لما تردد عن مفاوضات سرية بوساطة إيرانية بين مسؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات تركية. وكشفت المصادر أن هذه المفاوضات قد تنتهي بمصالحة بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. كما كشفت المصادر أن من يقود هذه المفاوضات من الجانب التركي هو إسماعيل حقي، أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك. وهو جنرال متقاعد أشرف على اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين سورياوتركيا خلال أزمة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون منذ 17 عاما بجزيرة إيمرالي التركية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء، الذي يقوم بزيارة إلى تركيا، قادما من العاصمة السورية دمشق، إنه سينقل فحوى محادثاته الأسد، إلى أردوغان. وفي نفس السياق أكد موقع ال«مونيتور» الأمريكي في تقرير نشره أمس أنّ كلاً من روسياوإيران مهتمتان بحصول مصالحة بين تركياوسوريا- بعد انهيار الصداقة الشخصية بين أردوغان والأسد عقب اندلاع النزاع- لافتاً النظرإلى أنّ سوريا مثّلت بوابة تركيا التجارية إلى العالم العربي. في حين تمثّل إيران ممر تركيا البري إلى دول الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى.