بشير التومي (طالب) تراجع هناك تراجع كبير في إمكانيات الطبقة المتوسطة في تونس. ويعود هذا التراجع بدرجة أساسية إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية والمعيشية من خضر وغلال وفواتير وكل مستلزمات الحياة. في المقابل نلاحظ تآكل الأجور بسبب عدم الموازنة بين الزيادات في الأجر وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما أن ارتفاع نسب الاقتراض تجعل التونسي مصنفا بالطبع من الطبقات الفقيرة. محمد جموري (عامل) تداين كبير تراجعت الطبقة الوسطى في تونس بدرجة كبيرة لا سيما خلال الفترة الأخيرة. فالتونسي لم يعد قادرا على مجاراة الارتفاع المتواصل في الأسعار وفي متطلبات المعيشة. الأجر أو "الشهرية" اليوم أصبحت غير قادرة على الإيفاء بحاجيات الأسرة. أعتقد أن أكثر من 80 بالمائة من التونسيين يغرقون في القروض والديون. فالأجر ينتهي بعد أيام والتداين اضطرار لا خيار. محمد أمين جربوعي (طالب) زيادات لا تكفي تراجع الطبقة المتوسطة وتآكلها هي مسألة مفروغ منها. ويعود هذا التراجع إلى تراجع المقدرة الشرائية والتي تعود أيضا إلى ارتفاع الأسعار وتضاعفها أكثر من مرة خلال السبع سنوات الأخيرة. ما نلاحظه هو الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والخضر والغلال. في المقابل نجد أن الأجور ورغم تسجيلها لزيادات فهي زيادات غير قادرة على معادلة موجة الغلاء وارتفاع حجم المصاريف. وهو ما جعلنا نجد طبقة غنية وأخرى فقيرة. محمد لؤي معزاوي (موظف) طبقتان أجر التونسي اليوم لا يكفي لسداد حاجياته. وهو ما يجعله يلتجئ إلى الاقتراض والتداين لا سيما مع الارتفاع المتواصل في فاتورة مستلزماته ومستلزمات العائلة، وارتفاع أسعار الخضر والغلال. ما نلاحظه عموما هو تراجع في المقدرة الشرائية جرف الأجراء نحو التداين المفرط والدخول في حلقة مفرغة. وارتفاع في حجم المديونية. وأدت كل هذه العوامل إلى التآكل التدريجي وبروز طبقتين بين أغنياء أو فقراء.