لم يَقدر نادي حمّام الأنف على تفادي الهزيمة أمام الترجي. وقد حكمت هذه الخَسارة القاسية على فريق السليمي بالبقاء في المركز قبل الأخير الشيء الذي يضع الجمعية أمام حَتمية تجاوز عقبة المتلوي لإنعاش حُظوظها في الإفلات من شبح الهُبوط. «الهمهاما» ستواجه اليوم نجم المتلوي الذي يُصارع بدوره من أجل تفادي النزول وهو ما يعني من الناحية الحسابية بأن النقاط التي سيقتلعها فريق «بُوقرنين» ذات أهمية مُضاعفة. ذلك أن الفوز على أبناء الغربي سيجعل نادي حمّام يتقدّم على المتلوي وقابس مَعا. تَغييرات من المُتوقّع أن يقوم لطفي السليمي ببعض التَغييرات بالمُقارنة مع اللّقاء الأخير ضدّ الترجي. وتبدو حظوظ أمين الخلوي وربيع بوزيد وطارق القضاعي وافرة للظّهور في التشكيلة الأساسية. ولاشك في أن السليمي سيلعب ورقة الهجوم لحاجته الأكيدة للفوز هذا طبعا دون «إهمال» الدفاع بحكم أن الخصم سيطمع بدوره في «سَرقة» نتيجة ايجابية إعتمادا الهُجومات المُعاكسة. مساندة جماهيرية تكتسي مباراة اليوم أهمية بَالغة في مسيرة «الهمهاما» وهو ما سيدفع الجماهير إلى الحُضور بأعداد كبيرة بهدف تحفيز اللاعبين على الإنتصار بوصفه السبيل الوحيد لإيقاف النزيف وإنقاذ «الهمهاما» من المجهول. مَخاوف عبّر البعض من أبناء «بوقرنين» عن مخاوفهم من صافرة هيثم قيراط بحجّة الصداقات المتينة والعلاقات الوثيقة التي تربطه بمدرب المتلوي عفوان الغربي. ويعتقد هؤلاء أن هذا الأمر قد يجعل قيراط «مُنحازا» للضيوف. ومن المؤكد أن الكرة في مرمى قيراط «الصّغير» لتكذيب القِيل والقال وذلك من خلال صافرة عادلة تُعطي لكلّ ذي حق حقّه.