من المُتوقّع أن يسترجع القائد خليل شمّام مكانه في الدفاع بعد فترة من الغِياب لدواع صحية. ومن المُؤكد أن عودة شمّام تُشكّل تعزيزا مُهمّا لتشكيلة الشعباني بالنظر إلى ثِقل الخصم وحاجة الترجي إلى صَلابة أكبر في خطّه الخلفي. تحت الدرس بذل المُشرفون على الجانبين الطبي والبدني مجهودات قياسية لتأهيل جلّ العناصر المُصابة وقد تمّ تجهيز القائد خليل شمّام في الوقت الذي لم يستعد فيه محمّد علي اليعقوبي وأنيس البدري كامل مُؤهلاتهما وهو ما قد يضعهما خارج التشكيلة الأساسية المُراهن عليها أمام «مَازمبي». لكن هذا لا يُغلق تماما الباب أمام البدري للظهور لفترة وجيزة في هذه المُواجهة الإفريقية ومن المعلوم أن أنيس من أصحاب اللّمسات الفنية والأهداف الحاسمة فضلا عن «تاريخه» المعروف مع الكونغوليين (الهدف الغَالي الذي سجله في «كينشاسا» على درب التأهل إلى مُونديال روسيا 2018). ولكلّ هذا قد يحتاج الشعباني إلى خدمات البدري لمساعدة الفريق على اكتساح «مازمبي» في رادس وإن لم ينجح أنيس في تحقيق المطلوب في لقاء الذهاب فإنه سيخرج في كلّ الحَالات بشيء ما خاصّة أن تشريكه اليوم ولو لدقائق معدودة سيُمكّنه من استعادة كامل مُؤهلاته بمناسبة مُباراة الإياب يوم 4 ماي في «لوبومباشي». حذر من العُقوبات يدخل المدافع المحوري شمس الدين الذوادي مُواجهة اليوم وفي البَال أخذ كامل الإحتياطات وتفادي كلّ أنواع الهفوات التي قد تَتسبّب له في الحصول إلى بطاقة صفراء من شأنها أن تَحرمه من خوض لقاء الإياب في الكونغو الديمقراطية. وكان شمس الدين قد تحصّل على إنذار في اللقاء الإفريقي الأخير أمام قسنطينة. التوازن مطلوب ترسّخ الإعتقاد في صفوف الترجيين والمُتابعين بأن فريق الشعباني أمام حتمية الإنتصار في لقاء اليوم بنتيجة مُريحة إن لم نقل كبيرة وذلك في سبيل تأمين الترشّح منذ الذهاب. ويبدو أن الإطار الفني بقيادة الشعباني له «نظرة خاصّة» لهذه المسألة بما أنه يَعتبر أن الإنتصار على «مَازمبي» من الأمور المُتّفق عليها لكن هذا لا يعني أبدا المُجازفة بلعب الهجوم على حساب الدفاع. ومن الواضح أن الشعباني على اقتناع تَام بأن التأهل إلى «الفِينال» سيُحسم على مجموع المُقابلتين المُرتقبتين في رادس و»لوبومباشي» لا عَبر لقاء الذهاب فحسب. ومن غير المُستبعد أن يختار مدرب الترجي خوض مباراة اليوم بتشكيلة مُتوازنة: أي لها القدرة على تأمين الدفاع مع تحقيق النجاعة المأمولة في الهجوم. وقد يكون مفتاح النجاح في تركيبة خط الوسط الذي قد يُؤثّثه «كُوليبالي» و»كُوم» والشعلالي. ماذا عن الجهة اليمنى؟ رغم أن الخِبرة تُرجّح كفّة سامح الدربالي وايهاب المباركي للّعب في الجهة اليمنى فإن الشعباني يُعلّق آمالا عريضة على الشاب أمين المسكيني الذي أظهر استعدادات طيّبة في اللّقاءات التي خاضها كظهير أيمن أوكلاعب وسط. ومن الواضح أن الإطار الفني يُحبّذ إراحة الدربالي لأنّه يَمرّ بصعوبات كبيرة مَردّها حالة الإعياء وهو أمر طبيعي بالنسبة إلى لاعب في مِثل سِنه وينشط في مركز يتطلّب مجهودات «خُرافية» دفاعا وهُجوما. التشكيلة المُنتظرة بناءً على كلّ ما تقدّم قد يُراهن الشعباني على الأسماء التالية ليُطيح ب»مَازمبي»: بن شريفية – شمّام – الذوادي – المسكيني – بن محمّد – كُوليبالي – كُوم – الشعلالي – البلايلي – الهوني (البدري) – الخنيسي (الجويني).