القدس المحتلة(وكالات) دعت حركة «حماس»، أمس الجمعة، حركة «فتح»، لتحقيق الوحدة والانخراط في العمل الوطني المشترك لمواجهة الخطة الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن». وجاء ذلك في بيان صحفي، للناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع. وقال القانوع: «حركة فتح مدعوة لتبني الموقف الفصائلي الموحد بشأن تحقيق الوحدة الوطنية، من خلال ترسيخ الشراكة مع الفصائل الفلسطينية في حكومة وحدة وطنية، والانخراط في العمل الوطني المشترك لمواجهة صفقة القرن الهادفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية». و»صفقة القرن» هي خطة تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية الكشف عنها في جوان المقبل. ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الكيان الصهيوني، بينها وضع مدينة القدسالمحتلة وحق عودة اللاجئين. وأشار القانوع، إلى أن مسيرات «العودة « «تعكس تطلع شعبنا لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستثمار وحدته الميدانية ومسيراته الشعبية وتضحياته الجسام ، في موقف سياسي موحد لمواجهة التحديات الراهنة». ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة، قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والكيان الصهيوني، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة. من جهة اخرى كشفت صحيفة «معاريف» العبرية امس عن مفاجأة غير متوقعة عن خطة التسوية الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الصهيوني والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن». وقالت «معاريف» ان إدارة ترامب تقود نمطا جديدا في وساطة السلام، مشيرة إلى أن فرص نجاح صفقة القرن منخفضة جدا. وقالت «معاريف» إن «الفلسطينيين يرفضون الصفقة لأن القدس ليست ضمنها، ولأن البيت الأبيض جمد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وغزة معا، وأن دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في حين أن وضعها موضع جدال». وأضافت «معاريف» أنه لسنوات عديدة، كان الأمريكيون رعاة الكيان الصهيوني، لكنهم كانوا يعاملون الفلسطينيين دائما بالتعاطف وأصبحوا وسطاء بلا منازع في عملية السلام. واكدت الصحيفة أن «الصهاينة الذين يشعرون بالقلق من أن هذه الخطة ستضغط على القدس يمكنهم الاسترخاء لن تفرض واشنطن اتفاقية على الكيان الصهيوني حتى رام الله لا تريدها».