تونس : الشروق : إيمان بن عزيزة قدمت أمس هيئة الدفاع عن كاتب الدولة السابق للمناجم هاشم الحميدي(موقوف) خلال ندوة صحفية عقدتها بأحد نزل العاصمة تفاصيل جديدة عن قضية منوبها حيث أكّد الأستاذ نزيه الصويعي عضو هيئة الدفاع ل«الشروق» أن منوبهم تعرض لمظلمة كبيرة، وأن الاتهام لا أساس له. وأضاف أن الملف شهد تطورا هاما مشيرا إلى أنهم تمكنوا من إكتشاف أن الساعتين من نوع «رولاكس» موضوع الاتهام لا وجود لهما أصلا بل إن كل ما في الملف فاتورتين ثبت عدم صحتهما فضلا عن المتجر المنصوص عليه بالفاتورتين تبين أنه غير موجود بالقاهرة وأوضح الاستاذ الصويعي ان هناك تشك جزائي بخصوصهما وحول أسباب تواصل إيقاف منوبهم أجاب الاستاذ الصويعي أن المعطيات التي تم التوصل إليها تمت إضافتها مؤخرا لملف القضية وتم تقديم مطلب إفراج في الغرض في انتظار ما ستسفر عنه الابحاث. وفي سياق متصل أكّد الاستاذ الصويعي ان رجل الاعمال العراقي لم يكن الا وسيطا في صفقة بيع وشراء أسمدة بين شركة عراقية وتونس وانه بسبب تعطل هذه الصفقة لشبهات تتعلق بهذا الوسيط، إدعى الوسيط العراقي انه قدم ساعتين رولاكس لكاتب الدولة وعن طريقه لمسؤول آخر لإحداث إرباك على المستوى التونسي واسترجاع مبلغ 500 ألف دولار كان قد قدمها لتونس في شكل ضمان لهذه الصفقة. ومن جانبها اعتبرت عائلة هاشم الحميدي ان التهمة كيدية ومفبركة وان القضية قضية تهم كل تونس وعلى الرأي العام مواكبة كل تطوراتها للمساعدة على كشف الحقيقة التي تمس من صورة تونس. ويذكر أن منطلق القضية كان إثر شكاية رفعها شخص عراقي ضد هاشم الحميدي ادعى فيها انه مستثمر ليتبين لاحقا أنه مجرد وسيط في صفقة بيع وشراء أسمدة بين شركة عراقية و أخرى تونسية وقد اتهم الشاكي الحميدي بأنه وعده بالتدخل لفائدته في صفة تتعلق بوكالة حصرية مقابل تمتعه بساعتين نوع «رولاكس» كما ادعى الشاكي بأن هناك فاتورتي تثبتان صحة اتهامه. وقد أضافت هيئة الدفاع ان الطرف العراقي تسبب في خسارة كبرى للدولة قدّرت بقرابة ال20 مليون دينار.