قرر المكتب السياسي لحركة نداء تونس بقيادة سفيان طوبال تجميد عضوية حافظ قائد السبسي رئيس الشق الآخر من الحزب. تونس الشروق: في خطوة تصعيدية في المعركة الدائرة بين شقي حركة نداء تونس قررت قيادات مؤتمر الحمامات أمس تجميد عضوية رئيس شق مؤتمر المنستير حافظ قائد السبسي وهو ما اعتبره الاخير مواصلة في مسار «الانقلاب على النداء». وجاء في بيان بامضاء رئيس المكتب السياسي غير المعترف به من مجموعة المنستير عادل الجربوعي انه وعملا «بتوصيات اللجنة المركزية المنعقدة يوم الأحد 28 أفريل 2019 بنابل وبعد تكرار أساليب التشويش والعمل على ضرب وحدة الحزب، وبالرجوع للفصلين 67 و 68 من النظام الداخلي للحركة ، تقرر تجميد السيد حافظ قائد السبسي وإحالته على لجنة النظام الوطنية للحزب «. وتم في هذا البيان ذكر جملة المخالفات التي ادت الى هذا القرار وهي « الإضرار بسمعة ومصالح الحزب والخروج عن مبادئه، القيام بأي عمل يضر الحزب أو يؤيد خصومه عليه، الإخلال بقاعدة الإنضباط، الإخلال بواجب الحفاظ على أموال الحزب وممتلكاته أو الإمتناع عن تسليمها عند نهاية مهمته في الحزب، عدم الإلتزام بقرارات الحزب». ومن جانبه قال القيادي في شق المنستير منجي الحرباوي في تعليقه على ذلك القرار «اليوم حركة نداء تونس تتعرض لعملية انقلابية تحت عناوين مختلفة الشرعية المزعومة لمجموعة من النواب وإعادة التموقع من اجل الحفاظ على الحصانة البرلمانية وكذلك افتكاك الحزب». وتابع «تلك المجموعة بان بالكاشف انه لا نية لها للإصلاح وإنما التموقع في الساحة السياسية من اجل مصالحهم الضيقة وسعيهم لضرب حركة نداء تونس عبر إدخال التشويش على القواعد وعلى كل مناضلي ومناضلات حركة نداء تونس خدمة لأطراف سياسية أخرى تحاول ان تفتك موقع ورمزية النداء خلال الاستحقاقات القادمة بالتالي هذه المجموعة مجموعة طوبال والجربوعي والقطي اليوم سنتعامل معها في الحركة بما يقتضيه القانون وما يقتضيه النظام الداخلي «. وأضاف الحرباوي « في حركة نداء تونس نظامنا الداخلي يمنع منعا باتا على كل منخرط التشويش وافتعال مثل هذه الإشكاليات وهو ما يستوجب عديد الإجراءات التي سيتم النظر فيها من قبل لجنة النظام المنتصبة لهذا الغرض، وفي مسألة السباق الذي يفتعلونه نحو التجميد وغيره نقول هذه المسرحيات لن تنطلي على أي ندائي». وحول مدى شرعية القرار قال «بالنسبة للشرعية الموهومة التي يتشدقون بها لا توجد الا في أذهانهم لانه لم يمض معهم في جميع محاضر الجلسات أكثر من 40 عضو لجنة مركزية وهم المنتسبون الى ولايات القيروان والمهدية وقفصة وسيدي بوزيد والبعض من نابل والتي نعرف من وراءها وهم مجموعة اللومي والرقيق بالتالي العملية مركبة ومكشوفة أيضا فهي محاولة للانقلاب على النداء والاستثمار فيه لفائدة الغير وردنا عليهم سيكون بحجم الانقلاب الذي يحاولون القيام به».