أوقفت جماهير النادي الإفريقي التدريبات الصباحية لأبناء الفني الفرنسي فيكتور زفونكا حيث حضر الأحباء بأعداد غفيرة من أجل الاحتجاج على لاعبي الفريق جراء النتائج السلبية التي تتالت منذ انطلاق الموسم. الجماهير تحدثت إلى اللاعبين فيما لجأ بعضهم إلى رشق عدد من اللاعبين الآخرين بالشماريخ كتعبير عن الغضب المستبد بهم وهو أمر كان منتظرا للغاية طيلة الفترة الماضية لو لا قرار «الويكلو» الذي صاحب أغلب الحصص التدريبية. وكيف لا يحدث ذلك وقد ارتكب لاعبو النادي الإفريقي هذا الموسم جرائم في حق ناديهم بتكبيده لهزائم ثقيلة وأخرى أمام أندية من الصف الثاني خارج القواعد كما داخلها دون أيّ شعور بالمسؤولية. غضب متصاعد لم يقتصر غضب الأحباء على اللاعبين فعلى امتداد الأيام الأخيرة تحركت مجموعات «الفيراج» لتدعو الهيئة الحالية إلى الرحيل والتحقت بهم رابطة أحباء النادي الإفريقي التي أصدرت بدورها بلاغا في الغرض. ولم تكن القرارات التي أعلنت عنها هيئة عبد السلام اليونسي كافية في نظر الأحباء الذين اعتبروا أنها جاءت متأخرة ولا تفي بالغرض خصوصا أن الهيئة امتهنت تقديم الوعود الزائفة. ويطالب الأنصار بعقد جلسة عامة انتخابية جديدة بيد أن البلاغ الذي أصدرته الهيئة لم يتضمن إلا إشارة لجلستين واحد تقييمية وأخرى خارقة للعادة ولو أن طرح الانخراطات قد يفرض لاحقا المرور إلى انتخابات. فسخ عقود كانت «الشروق» قد انفردت منذ أسابيع بأن لاعبين سيقع التخلي عنهم وفسخ التعاقد معهم وهو ما تأكد يوم أمس الأول حيث تم الاتفاق على أن تنطلق الهيئة في التخلي عن 4 لاعبين في مرحلة أولى في انتظار أن يأتي الدور على البعض الآخر. الرباعي الذي سيقع الحديث إليه بشأن فسخ العقد يتكون من محمد سليم بن عثمان والغاني ديريك ساسراكو وزكريا العبيدي وزهير الذوادي. ولئن يتعلق الأمر بالفشل الفني للثلاثي الأول إلا أن وضعية الذوادي تختلف عن البقية فالمسؤولون يعيبون عليه خلافه مع المدرب واحتجاجه على المستحقات. مجلس تأديب وفي انتظار المرور إلى فسخ العقود ينتظر أن يقع عرض هذا الرباعي على مجلس التأديب لمؤاخذته على ما تراه الهيئة تجاوزات. وعلاوة عن هذا الرباعي ينتظر عرض متوسط الميدان غازي العيادي على مجلس التأديب من أجل التجاوزات التي قام بها وخاصة حضوره في التمارين مرفوقا بكلبه في انتهاك صارخ لحرمة النادي. ويمكن التأكيد أن العيادي يمثل خسارة كبرى للإفريقي فهذا اللاعب يملك كل شيء ليكون أفضل متوسط ميدان تونسي سواء بدنيا أو فنيا لكنه يصر إلحاحا على أن تكون مسيرته فاشلة. وضعية خاصة حتّى لو رفض زهير الذوادي نفسه أن يصدّق فالتاريخ سيسجّل أنه من بين كوكبة اللاعبين الذين قدموا الكثير للنادي الإفريقي والذين دونوا أسماءهم في سجلات خالدة. «الزو» لم يحسن إدارة خلافه مع جمال العتروس فخرج بطريقة لا تليق ثم تكرّر الأمر مع سليم الرياحي فعاش وضعية مشابهة تقريبا وها أنّ علاقته بعبد السلام اليونسي تصل إلى نفس النهاية. ولئن يختلف الأمر في العلاقة الحالية بين الذوادي واليونسي باعتبار أن للاعب مستحقات متخلدة هو في أمسّ الحاجة إليها نتيجة بعض المتاعب المالية التي يعيشها إلا أنه يجب أن يضع في اعتباره أن خروجه هذه المرة قد يكون بلا عودة وهو ما قد يتسبب في الإضرار بمسيرته القادمة كمدرب أو مسيّر. ولا تقع المسؤولية على عاتق اللاعب فقط فالهيئة أيضا مطالبة بالنظر إلى مسيرة اللاعب وما قدمه لذلك يجب أن يجلسوا معا لصياغة خارطة لخروج مشرّف يليق ب»رجل الدربيات» الأول. قرارات الهيئة أصدرت هيئة النادي الإفريقي في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء بلاغا تضمن مجموعات من القرارات حيث علاوة عن الشروع في إجراءات فسخ عقود بعض اللاعبين تقرر تحديد قائمة في اللاعبين الذين سيغادرون النادي إثر نهاية الموسم على سبيل الإعارة أو التفريط النهائي. من جهة أخرى تم الإعلان عن سحب كل الخطط الإدارية والمهام الممنوحة لأعضاء الهيئة المنتخبة مع المحافظة على صفتهم كأعضاء في انتظار تكوين هيئة تنفيذية في بحر هذا الأسبوع على أن يتم الإعلان عن تركيبة هذه الهيئة بداية الأسبوع القادم. إلى ذلك تقررت الدعوة إلى انعقاد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القانون الأساسي للجمعية بالتوازي مع الدعوة إلى انعقاد جلسة عامة تقييميّة تلتئم في الفترة المتراوحة بين 15 و30 جويلية يتم خلالها عرض التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الرياضية 2014/2015 و2015/2016 و2016/2017 و2017/2018 و2018/2019 على المصادقة إضافة إلى انتخاب لجنة الانتخابات والفرز. السالمي رئيسا جديدا للفرع علمت «الشروق» أن عبد السلام اليونسي قد اتفق رسميا مع المسؤول السابق البشير السالمي على أن يعود رسميا للإشراف على فرع كرة القدم. السالمي الذي سبق له العمل في فرع كرة القدم ينتظر أن يباشر مهامه بصفة رسمية قبل نهاية الأسبوع الجاري علما أنه قد ظهر في بعض الحصص التدريبية الأخيرة تمهيدا للعودة. ويأتي تعيين السالمي لحلّ إشكال غياب المسؤولين عن التمارين ذلك أن حمزة الوسلاتي نائب الرئيس المكلف بالفرع قد سافر منذ فترة إلى فرنسا وعودته منتظرة في شهر جوان المقبل وبالتالي فإنه من الضروري تعيين شخصية تكون قادرة على متابعة ما يجري في التدريبات. عودة السالمي في هذه الفترة تلوح مهمة باعتبار أنه يعرف الأجواء وأغلب الأسماء الموجودة كما أنه قادر على تقديم بعض الدعم المالي الذي لم غاب عن أغلب عناصر الهيئة الحالية باستثناء ثلاثة أسماء هي الرئيس ونائبيه الخليفي والوسلاتي.