أمين رقيق توريد عشوائي تعتمد الحكومة سياسة التوريد العشوائي للضغط على الأسعار بحجة مراعاة المستهلك ولا تكترث لتكاليف الإنتاج المتزايدة التي يتحملها الفلاح فتتخذ منه صندوق تعويض ومطية لأهداف انتخابية وكانت النتيجة مغادرة الفلاحين لمنظومة الانتاج على غرار قطاع الدواجن والألبان وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام لوبيات التوريد ويمهد الطريق امام انتصاب المنتج الأوروبي في إطار اتفاقية التبادل الحر الأليكا. هاجر الطرابلسي امتيازات للموردين نحن كمنتجي لحوم حمراء من خلال ممارساتنا اليومية لهذا النشاط نعتبر ان العرض يتجاوز الطلب باعتبار تراجع الاستهلاك جراء ارتفاع سعر اللحوم مقارنة بمتوسط الدخل العام لأكبر شريحة من المجتمع التونسي ولكن هذا الارتفاع في الأسعار مرده ارتفاع غير مسبوق في تكلفة الانتاج وتجدر الاشارة الى أن الفلاح يجد صعوبات عديدة في بيع منتوجه تصل الى البيع بما دون سعر الكلفة احيانا وحتى البيع بالتقسيط في المقابل يتمتع موردو اللحوم الحمراء بامتيازات جبائية وديوانية عند التوريد . ماهر بن اسماعيل خارطة فلاحية الفلاح يرفض التوريد ولكن المستهلك يحبذ ذلك لان المنتوج المورد يعدل السوق و حسب رأيي لابد من استراتيجية كاملة للفلاحة تضمن ديمومة الانتاج وتوزيعه بطريقة منسجمة لا تضر بالفلاح وتجعله يلقي بمنتوجه عند فائض الانتاج او تضر بالسوق فيضطر وزير التجارة للتوريد لتغطية النقص وهي حركات حينية لتلبية رغبات المستهلك بينما الفلاح "الصغير "يمشي في العفس" وبالتالي لابد من تفعيل الخارطة الفلاحية لتنظيم القطاع . بيرم حمادة استراتيجية انتاج لو كانت لدينا استراتيجية انتاج لما لجأنا الى التوريد لانه عندما ينتج الفلاح بكميات اقل تلجأ الوزارة الى التوريد بينما الفلاحون الصغار يهجرون القطاع بسبب ارتفاع الكلفة وعدم تلاؤم اسعار الانتاج معها فلو وضعنا استراتيجية للإنتاج المطلوب في كل المواد سوف نوفر مليارات تخصصها الدولة لدعم المنتوجات الموردة ونوجهها للاعلاف المركبة لتصبح التكاليف اقل وربح الفلاح اكبر ونكون بذلك حافظنا على العملة الصعبة والفلاح في آن واحد.