لجنة المالية تستمع إلى ممثل عن الديوان الوطني للحماية المدنية وممثلين عن وزارة الاقتصاد والتخطيط    بعد 10 سنوات: عودة خدمات طب الأطفال بمستشفى المتلوي    صادرات تونس نحو البرازيل تزيد وتصل قيمتها إلى 137 مليون دينار في 2024    صابة قياسية للحبوب في تونس بعد سنوات الجفاف: هل تنخفض أسعار العجين؟    الخطوط التونسية تطلق عرضًا استثنائيًا نحو إسطنبول    عاجل/ اكتشاف كمية من "الزطلة" في هذه الحلوى الشهيرة    وزير التربية: الوزارة تدرس ملفات الحالات الخاصة للمترشحين للامتحانات الوطنية لاتخاذ إجراءات استثنائية لفائدتهم    تونس: 5تلاميذ من أطفال القمر يجتازون امتحانات الباكالوريا    توصيات هامّة من الحماية المدنية من اجل سباحة آمنة.. #خبر_عاجل    117 كاتبا و 22 طفلا يتنافسون على الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل    رؤية جديدة لحملات مكافحة التدخين في تونس: التعلم من التجارب الرائدة    بسّام النيفر: كتلة الأوراق والقطع النقدية المتداولة تتجاوز 24 مليار دينار للمرّة الثانية على التوالي خلال سنة 2025    يوم 4 جوان.. لقاء حواريّ حول التّغطية الاجتماعيّة للفنّانين والمبدعين    الكاف.. انطلاق تظاهرة ثقافية في فن التصوير على مائدة يوغرطة    العاصمة: الإطاحة ب4 أطفال سرقوا تجهيزات من مدرسة ابتدائية    بكالوريا 2025: شعبة الاقتصاد والتصرف تستحوذ على أعلى نسبة من المترشحين    هام/ انطلاق بيع أضاحي العيد بنقطة البيع المنظمة بالميزان بهذه الجهة..    غزوة السفارة: أحكام سجنية ب 8 سنوات في حق 20 متهما مع النفاذ    ملتقى الحرية للسباحة بفرنسا: جميلة بولكباش تفوز بذهبية سباق 1500 متر سباحة حرة وتحطم الرقم القياسي الوطني    رسميا: آرنولد في ريال مدريد لست سنوات    قانون جديد في فرنسا: لا تدخين قرب المدارس ومحطات النقل والشواطئ    التعاملات المالية اليومية بتونس: 24 مليار دينار ''كاش'' يهدد الاقتصاد    تجهيز ملاجئ ومستشفيات.. إسرائيل تتأهب للحرب مع إيران    عاجل/ متحور جديد من كورونا ينتشر في بعض دول العالم.. والصحة العالمية تحذر..    رحيل مفاجئ للفنانة المعتزلة سارة الغامدي    أسماء أولاد وبنات عذبة بمعاني السعادة والفرح: دليلك لاختيار اسم يُشع بهجة لحياة طفلك    الصين تقرر إعفاء السعوديين ومواطني دول خليجية أخرى من تأشيرة الدخول    اكتشاف أثري ضخم يعيد كتابة تاريخ حضارة المايا في غواتيمالا    مهرجان دقة الدولي يعلن عن تنظيم الدورة 49 من 28 جوان إلى 8 جويلية    الجامعة التونسية لكرة القدم: 18 جويلية جلسة عامة عادية واخرى لانتخاب اللجان المستقلة    السعودية تطلق ''منصة بيانات الحج'' الرقمية لتعزيز متابعة وتنظيم موسم الحج    زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: تسريح عمال ... الجامعة التونسية للنزل توضح الإجراءات القانونية    السوشيال ميديا والحياة الحقيقية: كيف تفرّق بينهما؟    جوان رولينغ توافق على الممثلين الرئيسيين لمسلسل "هاري بوتر" الجديد    حكم ابتدائي ب 8 سنوات سجنا ضد ثمانية متهمين في قضية "الغرفة السوداء"    رويترز: السعودية حذرت إيران.. "إما الاتفاق مع ترامب وإما الحرب مع إسرائيل"    فخر الدين بن يوسف ينهي رحلته مع المصري البورسعيدي    قبل نهائي الكأس جماهير الملعب التونسي غاضبة ...وهذا السبب    تحذير من ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة خلال عطلة العيد    النقابة التونسية للفلاحين توضح أسباب اختلاف أسعار اللحوم بين السوق والتسعيرة الرسمية    رولان غاروس : ديوكوفيتش يفوز على موتيه ليواصل مشواره نحو رقم قياسي في البطولات الكبرى    المدرب جلال القادري يقود الحزم الى الصعود الى بطولة الدرجة الممتازة السعودية لكرة القدم    زغوان: دعم جديد للمنشآت الصحية وتجهيزات حديثة بفضل برنامج "الصحة عزيزة"    وزير الشؤون الدينية: الحجيج التونسيون يؤدون مناسكهم على أحسن وجه    تأثير الكافيين على نوم التونسيين: أسباب اضطرابات النوم وكيفية الوقاية    كيف يتم طهى وتناول لحوم الأضاحى بطريقة صحية؟    قيس سعيد يدعو إلى التقليص من عدد المؤسسات التي استنزفت أموال المجموعة الوطنية    اليوم.. دخول فصل الصيف وفقًا للتقويم الفلاحي    طقس اليوم: سحب قليلة والحرارة تصل إلى 34 درجة    رئيس الجمهورية يتبادل التهاني مع نظيره الموريتاني    طيران الاحتلال يشن غارات على مطار صنعاء الدولي    خطبة الجمعة .. من معاني شهر ذي الحجة.. قصة إبراهيم وابنه    منبر الجمعة ..لبيك اللهم لبيك (3) خلاصة أعمال الحج والعمرة    ملف الأسبوع ...العشر الأوائل من شهر ذي الحجة .. اغتنموا هذه الأَيَّامَ المباركة    صافرة الحسم: هذا الحكم يقود نهائي كأس تونس الناري بين الملعب التونسي والترجي!    إدارة مهرجان سينما الجبل تقدم برنامح الدورة السادسة    عيد الاضحى يوم السبت 7 جوان في هذه الدول    









منظمة الدفاع عن المستهلك تتحدث عن «لوبي»
على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء
نشر في الصباح يوم 15 - 03 - 2012

وجّه أحمد العميري ممثل نقابة القصابين أصابع الاتهام الى أطراف كانت تقود اتحاد الفلاحين سابقا بتكوين شركات خاصة في قطاع اللحوم الحمراء للسيطرة على هذا القطاع بعد أن حادت عن دورها النقابي والمتمثل في الدفاع عن مصالح الفلاحين إلى تعاطي التجارة والقيام بعمليات استيراد العجول والإشراف والاستفادة ماديا من عمليات التهريب إلى الأقطار المجاورة مطالبا بضرورة فتح تحقيق في لمحاسبة المذنبين الذين قاموا بإخلالات في النظام السابق.
وخلال لقاء جمع مجموعة من المهنيين والمنتجين بمشاركة منظمة الدفاع عن المستهلك بمقر المجمع المهني المشترك لللحوم الحمراء والالبان أمس تم تبادل وجهات النظر حول تعديل الأسعار في اللحوم الحمراء في الاسواق وبحث آليات عملية لإيجاد حلول كفيلة للمحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن التونسي.

لا للمقاطعة...

وبخصوص امكانية مقاطعة شراء اللحوم الحمراء قال ممثل نقابة القصابين ان الحملة التي دعت اليها منظمة الدفاع عن المستهلك مؤخرا قد تضرّ بأهل المهنة على اعتبار ان المنظمة لا تعلم المشاكل والصعوبات التي يعاني منها "الجزّار" و الفلاح بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج وعملية "التسمين" والنقل وكذلك كراء المحلات المخصصة لبيع اللحوم الحمراء وتسديد الضرائب.
واعتبر ان الحل ليس في مقاطعة اللحوم الحمراء، فنقابة القصابين تسعى الى ايجاد حلول جذرية لمشكلة ارتفاع الاسعار اللحوم الحمراء بالتنسيق مع كافة الاطراف المتدخلة وتوفير اللحوم للمستهلك التونسي بأسعار مناسبة.
كما أشار الى ان الجزّار والفلاح من أكثر الفئات تضررا لأن المقاطعة قد تنجر عنها انعكاسات سلبية ومن الضرورى اتخاذ اجراءات هادفة من خلال انهاء سياسة السمسرة والمضاربة وارساء منظومة تؤسس لعلاقة تكامل بين المنتج والجزار و المستهلك.
من جانبه اكد عبد الغنى الحداد (فلاح) ان ارتفاع الاسعار يعود إلى وجود "سماسرة" في القطاع أضروا به وتحكموا في مسالك التوزيع إضافة إلى ارتفاع التكاليف الخاصة بتربية الابقار(تكاليف التسمين) وغياب الدعم الحكومي للفلاحين والمنتجين في هذا القطاع مضيفا ان الفلاح عادة ما يتحمل حالات المرض والموت وسرقة الابقار دون تعويضات اضافة الى تضرر صغار المربين من عمليات الاحتكار والعمليات المشبوهة.
وأشار محمد قايد (مربي ابقار) الذي يشرف على تربية الابقار منذ سنوات انه تضرر كثيرا من ارتفاع التكاليف الباهظة المتعلقة بتربية وتسمين الابقار واللجوء إلى عمليات التوريد اضافة الى غياب الدعم من قبل سلطة الاشراف وهو ما اثّر على قانون العرض والطلب وبالتالي ساهم في ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء في الاسواق ونتجت عنه تشكيات المستهلك المتكررة.

مسؤولية مشتركة

ومن جهته أوضح الهادي بن عيسى رئيس نقابة القصابين ان الاشكال أكبر بكثير من تحديد أو تعديل تسعيرة اللحوم الحمراء مؤكدا ان المسؤولية مشتركة في ظل غياب ارقام و احصائيات واضحة من طرف سلطة الاشراف ومن الضرورى في المرحلة الحالية التفكير في كيفية تخفيض الأسعار دون تضرر أي طرف من المتدخلين مؤكدا ان الهياكل التى يعود لها النظر في هذه المسالة لم تقم بواجبها منذ سنوات وساهمت في ترديه وكشفت عن ممارسات عشوائية أضرت بالقطاع.
كما اعتبر ان منظومة اللحوم في بلادنا هشة و"مريضة" وتضرر منها أهل الاختصاص نتيجة عمليات التوريد غير منظمة وغياب المراقبة والمتابعة من قبل المصالح المختصة مشيرا الى ان الجلسات والاجتماعات السابقة لم تقدم حلول جذرية لتنظيم القطاع وتقنينه بل فتحت المجال إلى دخول شركات خاصة للهيمنة عليه والاستفادة منه ماديا.

"لوبي" في مسالك التوزيع

وسياق متصل أوضح الدكتور خالد زروق ممثل منظمة الدفاع عن المستهلك ان حملة مقاطعة اللحوم الحمراء جاءت نتيجة ارتفاع الاسعار بصفة ملحوظة في الاونة الاخيرة بعد سلسلة الزيارات التي قام بها أعضاء المنظمة للعديد من الاسواق أفرزت تشكيات من ارتفاع هذا المنتوج وتدني المقدرة الشرائية للمستهلك التونسي.
كما أوضح ان المسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف في هذا القطاع والضرورة تقتضي مراجعة منظومة اللحوم الحمراء وفتح باب الحوار مع كافة المتدخلين لضمان تزويد السوق باللحوم من جهة وتحديد أسعار تتماشى مع المقدرة الشرائية للمستهلك التونسي من جهة أخرى مضيفا أن المنظمة تسعى إلى ترشيد وحماية المستهلك خصوصا مع وجود حلقة مفقودة بين المنتج أو الفلاح و "الجزّار" اضافة الى وجود "لوبي" يتحكم في مسالك التوزيع غايته ترفيع الاسعار والاحتكار والاضرار بالقطاع حسب تعبيره.
وطالب زروق بتقريب وجهات النظر بين المنتج والجزار والمستهلك وعلى ضرورة فتح باب الحوار وايجاد آليات لحماية المستهلك التونسي في ظل تواصل ارتفاع الاسعار في المواد الاساسية والمنتوجات الفلاحية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.