اختارت لجنة أيام قرطاج السينمائية الشريط القصير : راعي النجوم لمراد بن الشيخ لتمثيل تونس في المسابقة الرسمية للمهرجان. عن اختياره لعلي الدوعاجي وتجربته السينمائية تحدّث مراد بن الشيخ ل»الشروق». *كيف جاء مراد بن الشيخ الى السينما؟ تكويني السينمائي مرّ بعدة مراحل أولا درست في المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس ثم واصلت دراستي في روما واخترت تاريخ السينما كاختصاص بعد ذلك سافرت الى بولونيا ودرست في واحدة من أهم الكليات السينمائية كان يدرّس فيها أمبرتوايكو وفي الاثناء قمت بتربصات وعملت مساعد مخرج في عدد من الأفلام لأجمع بين التكوين النظري والتطبيقي في السينما. *هذا شريطك الاول اذن؟ بالنسبة للأفلام الروائية نعم، اذ قمت في السابق بإخراج أشرطة وثائقية وعملت في القناة الثالثة للتلفزة الايطالية وايضا في «قناة الأفق» بتونس. *لماذا اخترت علي الدوعاجي؟ ليس لماذا اخترت علي الدوعاجي فقط بل لماذا اخترت قصة «راعي النجوم» بالذات؟! هذا النص غريب جدا وحديث جدا ولا نتصور ان بإمكان كاتب تونسي منتم للثقافة العربية الاسلامية ان يكتبه سنة فهو نص حديث لأن العلاقة فيه بين الرجل والمرأة علاقة مختلفة جدا. فعلي الدوعاجي عرف ككاتب ساخر في تمثليات اذاعية وأزجال، لكنه في هذا النص مختلف تماما. *شريطك الجديد عن المعرّي، يبدو أن علاقتك قوية بالأدب؟ علاقتي قوية بالادب، هذا صحيح لكن لا يعني هذا أنني سأبقى دائما في هذا المسار، فبعد شريطي المأخوذ عن «رسالة الغفران» للمعري قد أدخل في تجربة كتابة أخرى. * الموجة الجديدة في السينما التونسية، كيف تراها؟ اعتقد انه لا يمكن الحديث عن موجة جديدة في السينما التونسية، هناك افلام لكن لا يوجد قاسم مشترك بينها لأن لكل مخرج رؤيته وطريقته الخاصة في المعالجة السينمائية والجمالية المعتمدة.. وصلنا الآن الى كم لا بأس به في مجال الانتاج وهذا شيء ايجابي لكن لا أعتقد أنه بالامكان الحديث عن موجة سينمائية فلكل مخرج لونه الخاص ولا توجد قواسم مشتركة. *التلفزة ألا يغريك التعامل معها؟ الآن لا، كانت لي تجارب كما قلت في التلفزة لكنني الآن مهتم بالسينما فقط وأريد أن أقدّم أعمالا في السينما برؤيتي الخاصة وقد يأتي يوم أتعامل فيه مع التلفزة لم لا. *هل تنتظر تتويجا في الأيام؟ المهم بالنسبة لي أن يلقى شريط «راعي النجوم» الاعجاب والمهم بالنسبة لي هو اختياره في المسابقة الرسمية واذا تم اختياره لجائزة في الايام سأكون سعيدا بكل تأكيد.