بنزرت (الشروق) لرمضان مميزات وخصوصيات في الأكل والملبس ولرائحته كما حدثنا أهالينا بالمدينة العربي في بنزرت سحرمميز . كما تسبقه استعدادات خاصة به كشهر تتلهف له القلوب وينتظر حلوله الكبير والصغير على حد السواء . كبار الحومة حدثونا عن تقاليد بعضها لا يزال حيا في الذاكرة داخل أحياء المدة والنجارين وفي أعماق المدينة العتيقة. أولى تحضيرات ربات الأسر لشهر رمضان تجديد «الماعون» من مقفول وباقي اواني الطبخ .كما كان يشكل الكانون «و»البابور» موقد الطهي لأغلب العائلات البنزرتية. وتعد العائلات بالمناسبة «الافاح» و» العولة « من كسكسي دياري وغيره من الأطباق التقليدية الأصيلة احتفاء بالشهر فضلا عن إعداد و»فتلان» مقرونة الداروالحلالم العربي و»شربة التشيش» أوشربة الشعير حاليا وكذلك المسفوف بالحليب كطبق أساسي للسحور. ومن عادات أجواء شهر رمضان واستعداداته ببنزرت تحضير» القرش» ونعني به المقروض والتليشت وباقي أصناف الحلويات البنزرتية الأصيلة فضلا عن تخزين القديد والمرقاز لإعداد الشربة . البسيسة والمدفع ولا تزال العديد من العائلات بالأحياء السكنية الشعبية الأصيلة تحافظ على «شقان الفطر»بأطباق جارية من البسيسة فيماتستقبل الأسر شهر رمضان بالزغاريد وتخزين عولة الشهر في الخوابي. كما اعتاد الصغار في الماضي على رصد مدفع رمضان فوق الأسطح .فيما تفتح الحوانيت والدكاكين ابوابها ما بعد فترة الإفطار لاحتضان سهرات الشهر الكريم وسط لمة كبار الحومة... وهي من العادات الأخذة في التراجع للأسف.