كسبت فتحية خيري رهان النجاح الفني بجديتها وحرصها الشديد على تقديم الروائع الفنية الطربية التونسية، من خلال الاعتماد على شعراء في قيمة عبد الرزاق كرباكة بدرجة أولى، وهو الذي ألف لها من الأغاني « هونيه والدنيا هانية»و» ماثناها» ومن الملحنين، الى جانب سيد شطا ومحمد التريكي. كبر طموح فتحية خيري الفني، وهو ما مثل لها حافزا للبحث عن افاق جديدة خارج حدود ارض الوطن...فكان اول قرار لها امتطاء الطائرة في اتجاه الجزائر معززة بفرقتها الموسيقية لتصوغ هناك صفحات مضيئة من الابداع الغنائي التونسي الأصيل. جابت فتحية خيري بفرقتها الموسيقية عديد المدن الجزائرية تنثر الحب والفني وتهدي الجمهور أرقي الأنغام الطربية التونسية الاصيلة . لم يقف طموح فتحية الفني على المستوى العربي عند الجزائر فقط، بل تعدى ذلك الى القاهرة لتلتقي هناك بعمالقة الاغنية العربية في تلك الربوع فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب الى جانب عدد من الفنانين ومشاهير الإعلاميين. غنت فتحية خيري فأمتعت واقنعت، ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل كان لها متوهجا ومتفردا في احتفالات الذكرى الأولى للثورة المصرية من خلال المشاركة في حفل أشرفت على تنظيمه نقابة الفنانين شدت فتحية خيري في تلك الاحتفالية بذكرى الثورة ب « زينة يا بنت الهنشير « وغيرها من الأغاني التونسية الطربية، وقد تحدثت الصحف المصرية بإطناب عن هذه المشاركة لتتهاطل عليها الطلبات من الإذاعات المصرية وإذاعة لندن وإذاعة « صوت امريكا» والإذاعة السورية مددت فتحية خيري اقامتها في القاهرة من خلال المبادرة بتحويل مقر اقامتها الى منتدى ادبي يلتقي في رحابه اساطين الادب والفكر والشعر والموسيقى على غرار إبراهيم ناجي ومحمد القصبجي وفاضل شوا وعبد الله شمس الدين من القاهرة الى باريس تواصلت إقامة فتحية خيري بالقاهرة سنتين , لتقرر بعذ ذلك الطيران الى باريس حيث التحقت هناك مطربة باح النوادي الليلية وهناك اجتمعت بعدد من الفنانين التونسيين على غرار علي الرياحي ويوسف التميمي والهادي المقراني ومحسن الرايس الى جانب عدد من الأصوات الفنية العربية . كان محسن الرايس خير سند لها خلال فترة اقامتها في باريس حيث ساعدها على تسجيل شريطين خاصين بها.