نظم الحزب الدستوري الحر ندوة صحفية ليلة أول أمس بأحد نزل العاصمة، باشراف رئيسة الحزب الأستاذة عبير موسي، إلى جانب حضور أعضاء من اللجنة المركزية للحزب وعدد من رؤساء الجامعات التابعة للحزب وعدد من الكتاب العامين لمختلف دوائر الحزب من جميع جهات البلاد. تونس – الشروق: وقد كشف الحزب خلال هذه الندوة برنامجه الانتخابي في القطاع الصحي والاستراتيجية العملية التي سيعتمدها من أجل القيام بالإصلاحات الكبرى في القطاع الصحي بتونس. الندوة جمعت عددا من الخبراء والأطباء والصيادلة الذين ناقشوا البرنامج المسطر من قبل الحزب و أثروه بالوقوف على النقائص الموجودة فيه. البرنامج كان ثريا وملما بجميع الجوانب والمشاكل والنقائص والهنات التي يعاني منها قطاع الصحة في تونس. وقد حظي هذا البرنامج بالإشادة من قبل الحضور والخبراء وأهل الاختصاص مع الدعوة إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية القوية والحقيقية لتطبيقه على أرض الواقع وعدم التغاضي عن بعض المشاكل المخفية وخاصة تلك المتعلقة بالوضع المهني للأطباء والعاملين بالقطاع الصحي وخاصة الأجور التي يتقاضاها الأطباء التي لم تعد تفي بالحاجة ولا تتماشى مع تطور الحياة اليومية ومتطلبات المعيشة في تونس. برنامجنا واقعي وبعيد عن الشعارات الرنانة وفي تصريح لها لجريدة الشروق أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي أن برنامج حزبها الانتخابي في القطاع الصحي هو برنامج واقعي انطلق من تشخيص الحالة الراهنة التي يعيشها القطاع الصحي في تونس وخاصة واقع المستشفيات العمومية التي وصلت إلى حالة من الفوضى والتسيب والانفلات بسبب ضعف الدولة وتلاشي هيبة القائمين على المستشفيات والمراكز الصحية العمومية. بالإضافة إلى معاناة الجهات الداخلية من نقص فادح في المؤسسات الصحية ونقص الاطارات الطبية وشبه الطبية مما عمق معاناة المواطن التونسي. ووصفت برنامج الحزب في القطاع الصحي بالواقعي والبعيد عن الشعارات الرنانة والوعود الزائفة. وحسب رئيسة الحزب الدستوري الحر الأستاذة عبير موسي يرتكز البرنامج الانتخابي الصحي على 4 محاور أساسية وهي مراجعة منظومة الحوكمة والتصرف في القطاع والحرص على تكوين الكفاءات في المجال الصحي وثانيا ايجاد موارد تمويل للقطاع الصحي واصلاح منظومة الكنام والضغط على كلفة العلاج فالتونسي ينفق 37 بالمائة من ميزانيته على العلاج وهي تكلفة مرتفعة يجب مراجعتها. وأيضا مراجعة واعادة تأهيل منظومة الدواء للحد من التهريب والسوق الموازية وأخيرا تطوير المنظومة الصحية والمحافظة على منظومة الصحة العمومية مع فتح شراكة مع القطاع الخاص لهدف تحسين الخدمات الصحية الموجهة للمواطن التونسي أينما كان. واعتبرت أن الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة تسبّبت في تدهور القطاع الصحي وكثرة الحوارات بعد كل أزمة لا فائدة منها خاصة أن التشخيص واضح وهي لا تنفع المواطن والمطلوب اليوم من السلطة هو توفر الارادة السياسية للإصلاح. و تحدثت الأستاذة عبير موسي عن تعاون الحزب وتفتحه على جميع الخبرات في القطاع الصحي والعمل على ادراج جميع الملاحظات والاقتراحات. وبخصوص موقفها من الجدل القائم بخصوص عمليات سبر الاراء، قالت عبير موسي إن حزبها لا يعتمد على نتائج سبر الآراء المعلن عنها، قائلة إنه من المضحك أن تقبل بعض الأحزاب عمليات سبر الآراء حين تضعها في المراتب الاولى ولكن حين يتراجع ترتيبها تستنكر نتائجها، حسب قولها.