مازالت الهزيمة امام النادي الصفاقسي تلقي بظلالها على الاحباء في باردو خاصة ان وضعية فريقهم باتت محيّرة قبل خمس جولات من نهاية الموسم الرياضي. وحمّل اغلب الاحباء الهيئة المديرة مسؤولية هذا التراجع في نتائج الفريق بسبب التفريط في اغلب الركائز في الميركاتو الشتوي مما جعل الملعب التونسي يحصد 4 نقاط يتيمة في مرحلة الاياب من 8 مباريات ويتدحرج الى المركز العاشر برصيد 23 نقطة على بعد 7 نقاط من صاحب المركز الاخير قبل خمس جولات من نهاية الموسم الرياضي. فريق باردو عانى امام النادي الصفاقسي من الضعف الدفاعي وخاصة على مستوى المحور وحراسة المرمى، فالميهوبي لم يكن في افضل حالاته وارتكب عديد الاخطاء الدفاعية ولم يقدر على السيطرة على منطقته رغم مساندة بنينة بينما كان حارس المرمى العمدوني الحلقة الاضعف في الفريق. تصرف سيء ؟ انتدب الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية اكثر من ثمانية لاعبين اغلبهم من الشبان القادمين من بعض البطولات الفرنسية، في المقابل فرّط النادي في ابرز الركائز على غرار جاك بيسان ومحمد بن علي والياس الجلاصي وجاسر الخميري وهو ما جعل اصابع الاتهام توجّه للهيئة المديرة من قبل الجماهير غير ان الحقيقة هي ان الهيئة كانت مجبرة على التفريط في هؤلاء، وقد بين عضو من هيئة بن عيسى ان الجلاصي وبن علي اصرّا على الرحيل ورفضا التجديد وهو ما فرض على الهيئة تسريحهما اما جاك بيسان فقد وصله عرض من فريق جزائري وتشبث بالخروج وهو ما حصل عليه مقابل مبلغ مالي محترم للفريق. اما جاسر الخميري فهو اللاعب الذي نال بفضله الملعب التونسي اكبر عائدات في سوق الانتقالات (بلغت قرابة المليار) فيما المنتدبون لم يظهراغلبهم في التشكيلة الاساسية واكتفى الفريق بالتعويل على خمسة لاعبين فقط وهو ما يطرح نقطة استفهام كبرى ؟ جولات حاسمة يستضيف الملعب التونسي هذا السبت النادي البنزرتي في مركب باردو في مواجهة تحتم على ابناء باردو حسمها لصالحهم ونيل النقاط الثلاث، فالملعب التونسي لم يعد مسموح له باهدار المزيد من النقاط خاصة على ميدانه اذا اراد البقاء في بطولة الرابطة الاولى وتفادي النزول الى الرابطة الثانية. فريق باردو سيكون في حاجة الى حصد النقاط في الجولات الخمس المتبقية لضمان البقاء رسميا وهو الذي يستضيف في باردو النادي البنزرتي ونجم المتلوي والنجم الساحلي ويتحول الى القيروان لملاقاة الشبيبة ثم يختم بمواجهة نادي حمام الانف.